العشرون في
حديقة الشيعة عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي و إسماعيل ابن بزيع عن الرّضا
7 قال: من ذكر عنده الصّوفيّة و لم ينكرهم بلسانه و قلبه فليس منّا، و
من أنكرهم فكانّما جاهد الكفّار بين يدي رسول اللّه 6.
و رواه أيضا
المحدّث الجزائرى في الأنوار النّعمانيّة عن البزنطي عن الرّضا 7 مثله.
الحادى و
العشرون في حديقة الشّيعة عن السيّد المرتضى ابن الدّاعي الحسن الرّازى و ابن حمزة
جميعا عن المفيد بسنده عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب و كان من خواصّ أصحاب
الأئمّة :.
قال: كنت مع
الهادى عليّ بن محمّد 8 في مسجد النّبي 6، فأتاه جماعة من أصحابه منهم أبو هاشم الجعفرى، و كان رجلا بليغا و كانت له
منزلة عظيمة عنده 7، ثمّ دخل المسجد جماعة من الصوفيّة و جلسوا في
جانبه مستديرا و أخذوا بالتهليل.
فقال 7: لا تلتفتوا بهؤلاء الخدّاعين فانّهم خلفاء الشياطين و مخرّبوا قواعد
الدّين، يتزهّدون لراحة الأجسام و يتهجّدون لتصييد الأنعام، يتجوّعون عمرا حتّى
يذبحوا للايكاف حمرا، لا يهلّلون إلّا لغرور النّاس و لا يقلّلون الغذاء إلّا
الملاء العساس، و اختلاس قلب الدّفناس يتكلّمون النّاس باملائهم في الحبّ، و
يطرحونهم بازاليلهم «[1]»
(باوليائهم) في الجبّ، أورادهم الرقص و التّصدية، و أذكارهم الترنّم و التّغنية،
فلا يتّبعهم إلّا السّفهاء، و لا يعتقدهم إلا الحمقاء، فمن ذهب إلى زيارة أحد منهم
حيّا أو ميّتا فكأنّما ذهب إلى زيارة الشّيطان، و عبادة الأوثان و من أعان أحدا
منهم فكانّما أعان يزيد و معاوية و أبا سفيان فقال رجل من أصحابه: و إن كان معترفا
بحقوقكم؟
قال: فنظر
اليه شبه المغضب و قال 7: دع ذا عنك، من اعترف