responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 15

المسلمين كاتّساعها في هذا الوقت، و نحن قوم إذا وسّع اللّه علينا وسّعنا على أنفسنا و إذا ضيّق اللّه علينا ضيّقنا على أنفسنا و إنّ اللّه تعالى إنّما خلق الدّنيا و ما فيها من الملاذ للمؤمن لا للكافر لأنّه لا قدر له عنده و لو كان علىّ 7 في هذا العصر لما وسعه إلّا أن يسلك مثل ما سلك أهله لئلّا يقال له: إنّه مراء و لئلّا يشتهر بثيابه و مأكله، مع أنّ أمير المؤمنين 7 كان واليا و ينبغي لوالي المسلمين أن يكون في المعاش كواحد من فقراء المسلمين، و قد قيل له: يا أمير المؤمنين إنك تبيت جائعا و لك الملك؟ فقال 7: أخاف أن أشبع و واحد في اليمامة يبيت جائعا و حتّى يسهل الفقر على أهله إذا نظروا إلى الوالي مع ما هو عليه، و أمّا أنا فلست بوالى و الملك قد غصب منّا، فلو كنت واليا لاقتديت به.

ثمّ قال 7 لسفيان الثورى: ادن منّي، فدني منه، فمدّ يده إلى تحت ثياب سفيان فأخرج ثوبا حريرا كان سفيان لابسه تحت ثياب الصّوف لرفاهيّة بدنه و الثياب الصّوف فوقه لخدع النّاس، ثمّ أخذ يد سفيان فقال انظر يا سفيان ما تحت ثيابي هذه الرّقاق، فنظر فاذا هو 7 لابس ثوبا خشنا، فقال يا سفيان: هذا تواضعا للّه تعالى و هذه الثياب الرّقاق إظهار النّعمة للّه تعالى.

الثامن عشر في البحار عن كتاب المسائل لعليّ بن جعفر عن أخيه موسى ابن جعفر 8 قال: سألت أخي موسى 7 عن الرّجل المسلم هل يصلح أن يسبح في الأرض أو يترهّب في بيت لا يخرج منه؟ قال عليه الصّلاة و السلام: لا.

التاسع عشر في البحار من الدّرة الباهرة قال له «أى للرّضا» 7: إنّ المأمون قد ردّ هذا الأمر اليك و أنت أحقّ النّاس به إلّا أنّه تحتاج أن يتقدّم منك تقدّمك إلى لبس الصّوف و ما يحسن لبسه، فقال 7: و يحكم إنّما يراد من الامام قسطه و عدله إذا قال صدق، و إذا حكم عدل، و إذا وعد أنجز، قل من حرّم زينة اللّه الّتي أخرج لعباده و الطيّبات من الرّزق، إنّ يوسف 7 لبس الدّيباج المنسوج بالذّهب و جلس على متّكات آل فرعون.

و قد مرّ هذا الحديث برواية الشارح المعتزلي في شرح المتن بأبسط من‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست