أن النّاصبة جيء بها لمحض اصلاح اللّفظ
و تصحيح دخول أن النّاصبة و إلّا فلا حاجة اليها من حيث المعني، و الدّليل على
زيادتها أنّها لم تعمل شيئا أصلا و مثلها في الزّيادة قول أم عقيل ابن أبي طالب و
هي ترقصه:
أنت تكون ماجد بليل
إذا تهبّ شمال بليل
و جملة أن
يكون حال في محلّ النّصب مفعول كرهت، و جملة انّي احبّ فاعل جال و قوله: و لست
بحمد اللّه كذلك، الباء فى بحمد اللّه إما للمصاحبة و الجار و المجرور في موضع
الحال أى لست كذلك مصاحبا بحمده أى حامدا له تعالى على حدّ قوله تعالى فَسَبِّحْ
بِحَمْدِ رَبِّكَ^ أى سبّحه حامدا له أى نزّهه عمّا لا يليق به و اثبت له ما يليق و
إمّا للاستعانة على أنّه من اقامة المسبّب مقام السّبب كما قاله بعض علماء
الأدبيّة في سبحانك اللّهم و بحمدك، إنّ المعني و بمعونتك الّتي هي نعمة توجب على
حمدك سبّحتك لا بحولي و قوّتي، و على هذا فيكون المعني لست كذلك باعانته الّتي
توجب حمده تعالى.
و قوله:
انحطاطا للّه، مفعول لأجله لتركته، و عن تناول متعلّق بانحطاطا و اضافة تناول إلى
ما من اضافة المصدر إلى مفعوله، و قوله: لاخراجي علّة للمنفي، لا للنفى و قوله: في
حقوق، متعلّق بالبقيّة و الفاء في قوله فلا تكلّموني، فصيحة.
و قوله فانّه
من استثقل الحقّ أن يقال له، الضمير في أنّه للشأن و أن يقال له بدل من الحقّ بدل
اشتمال و كذلك ان يعرض عليه بدل من العدل، و الباء في قوله:
بفوق، زايدة
للتأكيد و زيادتها في خبر ليس مطردة، و الفاء في قوله: فابدلنا آه، عاطفة للتفصيل
على الإجمال.
المعنى
اعلم أنّه
7 لمّا خطب بما تقدّم في الفصل الأوّل (فأجابه 7 رجل من أصحابه بكلام طويل يكثر فيه الثناء عليه و يذكر سمعه و طاعته له) و ستطلع على
كلام هذا الرّجل في التكملة الاتية انشاء اللّه تعالى.
قال المحدّث
العلامة المجلسيّ في البحار عند رواية هذه الخطبة من الكافي: