بفوق أن أخطئ، و لا آمن ذلك من فعلي
إلّا أن يكفي اللّه من نفسي ما هو أملك به منّي، فإنّما أنا و أنتم عبيد مملوكون
لرّب لا ربّ غيره، يملك منّا ما لا نملك من أنفسنا، و أخرجنا ممّا كنّا فيه إلى ما
صلحنا عليه، فأبدلنا بعد الضّلالة بالهدى، و أعطانا البصيرة بعد العمى.
اللغة
(صغر) الشيء
يصغر من باب شرف صغرا و زان عنب إذا صار صغيرا و صغر صغرا من باب تعب إذا ذلّ و
هان قال تعالى: و هم صاغرون، أى داخرون ذليلون و (عظم) الشّيء بالضّم أيضا عظما
كعنب إذ اصار عظيما و (سخف) سخفا و سخافة و زان قرب قربا فهو سخيف و فلان في عقله
سخف أى نقص، و قال الخليل: السّخف في العقل خاصّة و السخافة في كلّ شيء.
و (اطريت)
فلانا مدحته بأحسن ما فيه و قيل: بالغت في مدحه و جاوزت الحدّ و قال السّرقسطي في
باب الهمز و الياء أطرأته مدحته و أطريته أثنيت عليه.
و قوله: (من
البقيّة) بالباء الموحّدة كما في نسخة الشّارح المعتزلي و غيرها من بقي
الدّين كذا فضل و تأخّر، و البقيّة اسم منه و الجمع بقايا و بقيّات مثل عطية و
عطايا و عطيات، و المنقول من خطّ الرّضي من التقية بالتاء المثناة و (البادرة)
الحدّة و الكلام الذى يسبق من الانسان في حالة الغضب و (المصانعة) الرّشوة و
المداراة و (كفه) عن المكروه أى صرفه فكفّ هو أى انصرف يستعمل متعدّيا و لازما.
الاعراب
قوله: من حقّ
خبر انّ قدّم على اسمها و هو قوله ان يصغر، و هو مؤوّل بالمصدر و الواو في و انّ
أحق آه حرف قسم حذف المقسم به و جواب القسم قوله: لمن عظمت، و يحتمل أن تكون للعطف
فتكون اللام في لمن تأكيدا.
و قوله: و قد
كرهت أن يكون جال في ظنّكم انّى احبّ، يكون زايدة بعد