responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 143

36- و أمّا حقّ الخليط فان لا تغرّه و لا تغشّه و لا تكذبه و لا تغفله و لا تخدعه و لا تعمل في انتقاضه عمل العدوّ الذى لا يبقى على صاحبه و إن اطمأنّ إليك استقصيت له على نفسك و علمت أنّ غبن المسترسل ربا، و لا قوّة إلّا باللّه.

37- و أمّا حقّ الخصم المدعى عليك فان كان ما يدّعى عليك حقا لم تنفسخ في حجّته و لم تعمل فى إبطال دعوته و كنت خصم نفسك له و الحاكم عليها و الشاهد له بحقه دون شهادة الشهود، فانّ ذلك حقّ اللّه عليك و إن كان ما يدّعيه باطلا رفقت به و روعته و ناشدته بدينه و كسرت حدته عنك بذكر اللّه و ألقيت حشو الكلام و لغطه الذى لا يردّ عنك عادية عدوّك بل تبوء باثمه و به يشحذ عليك سيف عداوته لأنّ لفظة السوء تبعث الشر و الخير مقمعة للشرّ، و لا قوّة إلّا باللّه.

38- و أمّا حقّ الخصم المدّعى عليه فان كان ما تدّعيه حقا أجملت في مقاولته بمخرج الدّعوى، فانّ للدّعوى غلظة في سمع المدّعى عليه و قصدت قصد حجتك بالرّفق و امهل المهلة و أبين البيان و ألطف اللّطف و لم تتشاغل عن حجتك بمنازعته بالقيل و القال فتذهب عنك حجّتك و لا يكون لك في ذلك درك، و لا قوّة إلّا باللّه.

39- و أمّا حقّ المستشير فإن حضرك له وجه رأى جهدت له في النصيحة و أشرت إليه بما تعلم أنك لو كنت مكانه عملت به، و ذلك ليكن منك في رحمة و لين فانّ اللين يونس الوحشة و إنّ الغلظ يوحش موضع الانس، و إن لم يحضرك له رأى و عرفت له من تثق برأيه و ترضى به لنفسك دللته عليه و أرشدته إليه فكنت لم تأله خيرا و لم تدّخره نصحا، و لا قوّة إلّا باللّه 40- و أمّا حقّ المشير عليك فلا تتّهمه فيما يوافقك عليه من رأيه إذا أشار عليك فانما هي الاراء و تصرّف النّاس فيها و اختلافهم فكن عليه في رأيه بالخيار إذا اتّهمت رأيه فأمّا تهمته فلا تجوز لك إذا كان عندك ممّن يستحقّ المشاورة و لا تدع شكره على ما بدا لك من إشخاص رأيه و حسن وجه مشورته فاذا وافقك حمدت اللّه و قبلت ذلك من أخيك بالشكر و الارصاد بالمكافاة في مثلها إن فزع إليك و لا قوّة إلّا باللّه.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست