responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 144

41- و أمّا حقّ المستنصح فانّ حقه أن تؤدّى إليه النصيحة على الحقّ الذي ترى له أنه يحمل و يخرج المخرج الذى يلين على مسامعه، و تكلّمه من الكلام بما يطيقه عقله، فان لكلّ عقل طبقة من الكلام يعرفه و يجتنبه، و ليكن مذهبك الرّحمة، و لا قوّة إلّا باللّه.

42- و أمّا حقّ النّاصح فأن تلين له جناحك ثمّ تشرئب له قلبك و تفتح له سمعك حتّى تفهم عنه نصيحته ثمّ تنظر فيها فان كان وفّق فيها للصّواب حمدت اللّه على ذلك و قبلت منه و عرفت له نصيحته، و إن لم يكن وفّق لها فيها رحمته و لم تتّهمه و علمت أنّه لم يألك نصحا إلّا أنّه أخطأ إلّا أن يكون عندك مستحقا للتّهمة فلا تعبأ بشى‌ء من أمره على كلّ حال، و لا قوّة إلّا باللّه.

43- و أمّا حقّ الكبير فإن حقّه توقير سنّه و إجلال إسلامه إذا كان من أهل الفضل في الاسلام بتقديمه فيه و ترك مقابلته عند الخصام و لا تسبقه إلى طريق و لا تؤمه في طريق و لا تستجهله و إن جهل عليك تحملت و أكرمته بحقّ إسلامه مع سنّه فانّما حقّ السنّ بقدر الاسلام و لا قوّة إلّا باللّه.

44- و أمّا حقّ الصغير فرحمته و تثقيفه و تعليمه و العفو عنه و الستر عليه و الرّفق به و المعونة له و السّتر على جرائر حداثته فانه سبب للتوبة و المداراة له و ترك مماحكته فانّ ذلك أولى «أدنى» لرشده.

45- و أمّا حقّ السائل فإعطاؤه إذا تهيأت صدقة و قدرت على سدّ حاجته و الدّعاء له فيما نزل به و المعاونة له على طلبته، فان شككت في صدقه و سبقت إليه التّهمة له و لم تعزم على ذلك لم تأمن أن يكون من كيد الشيطان أراد أن يصدّك عن حظك و يحول بينك و بين التقرّب إلى ربك و تركته بستره و رددته ردا جميلا، و إن غلبت نفسك في أمره و أعطيته على ما عرض في نفسك منه فانّ ذلك من عزم الامور 46- و أمّا حقّ المسئول فحقّه إن أعطى قبل منه ما أعطي بالشكر له و المعرفة لفضله و طلب وجه العذر في منعه و أحسن به الظنّ و اعلم أنه إن منع ماله منع و ان‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست