responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 137

ثم حقوق الافعال‌

10- فأمّا حقّ الصّلاة فأن تعلم أنّها وفادة إلى اللّه و أنّك قائم بها بين يدي اللّه فاذا علمت ذلك كنت خليقا أن تقوم فيها مقام الذّليل الرّاغب الرّاهب الخائف الرّاجي المستكين المتضرّع المعظم من قام بين يديه بالسّكون و الاطراق و خشوع الأطراف و لين الجناح و حسن المناجاة له في نفسه و الطلب إليه في فكاك رقبتك التي أحاطت به خطيئتك و استهلكتها ذنوبك، و لا قوّة إلّا باللّه.

11- و أمّا حقّ الصّوم فأن تعلم أنّه حجاب ضرب اللّه على لسانك و سمعك و بصرك و فرجك و بطنك ليسترك به من النّار و هكذا جاء في الحديث: الصّوم جنّة من النّار، فان سكنت أطرافك في حجبتها رجوت أن تكون محجوبا، و إن أنت تركتها تضطرب في حجابها و ترفع جنبات الحجاب فتطلع إلى ما ليس لها بالنّظرة الدّاعية للشّهوة و القوّة الخارجة عن حدّ التّقيّة للّه لم تأمن أن تخرق الحجاب و تخرج منه، و لا قوّة إلّا باللّه.

12- و أمّا حق الصّدقة فأن تعلم أنّها ذخرك عند ربّك و وديعتك التي لا تحتاج إلى الاشهاد فاذا علمت ذلك كنت بما استودعته سرّا أوثق بما استودعته علانية، و كنت جديرا أن تكون أسررت إليه أمرا أعلنته و كان الأمر بينك و بينه فيها سرّا على كلّ حال و لم تستظهر عليه فيما استودعته منها اشهاد الاسماع و الابصار عليه بها كأنّها أوثق في نفسك لا كأنّك لا تثق به في تأدية وديعتك إليك، ثمّ لم تمتن بها على أحد لأنّها لك فاذا امتننت بها لم تأمن أن تكون بها مثل تهجين حالك منها إلى من مننت بها عليه لأنّ في ذلك دليلا على أنّك لم ترد نفسك بها و لو أردت نفسك بها لم تمتنّ على أحد، و لا قوّة إلّا باللّه.

13- و أمّا حقّ الهدى فأن تخلص بها الارادة إلى ربّك و التّعرّض لرحمته و قبوله و لا تريد عيون النّاظرين دونه فاذا كنت كذلك لم تكن متكلّفا و لا متصنّعا و كنت انّما تقصد إلى اللّه و اعلم أنّ اللّه يراد باليسير و لا يراد بالعسير كما أراد

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست