responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 138

بخلقه التيسير و لم يرد بهم التعسير و كذلك التذلّل أولى بك من التّدهقن لأنّ الكلفة و المئونة في المدهقنين فأمّا التّذلل و التّمسكن فلا كلفة فيهما و لا مئونة عليهما لأنّهما الخلقة و هما موجودان في الطبيعة و لا قوّة إلّا باللّه.

ثم حقوق الائمة

14- فأمّا حقّ سائسك بالسلطان فأن تعلم أنك جعلت له فتنة و أنّه مبتلي فيك بما جعله اللّه له عليك من السلطان و أن تخلص له في النصيحة و أن لا تماحكه و قد بسطت يده عليك فتكون سبب هلاك نفسك و هلاكه و تذلّل و تلطّف لاعطائه من الرّضا ما يكفّه عنك و لا يضرّ بدينك و تستعين عليه في ذلك باللّه و لا تعازّه و لا تعانده فانّك إن فعلت ذلك عققته و عققت نفسك فعرّضتها لمكروهه و عرّضته للهلكة فيك و كنت خليقا أن تكون معينا له على نفسك و شريكا له فيما أتى إليك و لا قوّة إلّا باللّه 15- و أمّا حقّ سائسك بالعلم فالتعظيم له و التوقير لمجلسه و حسن الاستماع إليه و الاقبال عليه و المعونة له على نفسك فيما لا غنى بك عنه من العلم بأن تفرغ له عقلك و تحضره فهمك و تذكى له و تجلى له بصرك بترك اللذّات و نقص الشّهوات و أن تعلم أنّك فيما القي رسوله إلى من لقاك من أهل الجهل فلزمك حسن التأدية عنه إليهم فلا تخنه في تأدية رسالته و القيام بها عنه إذا تقلّدتها و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه.

16- و أمّا حقّ سائسك بالملك فنحو من سائسك بالسّلطان إلّا أنّ هذا يملك ما لا يملكه ذاك تلزمك طاعته فيما دقّ و جلّ منك إلّا أن تخرجك من وجوب حقّ اللّه تعالى و يحول بينك و بين حقّه و حقوق الخلق فاذا قضيته رجعت إلى حقّه فتشاغلت به و لا قوّة إلّا باللّه.

ثم حقوق الرعية

17- فأمّا حقوق رعيّتك بالسلطان فأن تعلم أنّك استرعيتهم بفضل قوّتك عليهم فانّه إنّما أحلّهم محلّ الرّعيّة منك ضعفهم و ذلّهم فما أولى من كفاكه ضعفه و ذلّه حتّى صيّره لك رعيّة و صيّر حكمك عليه نافذا لا يمتنع منك بعزّة و لا قوّة و لا يستنصر فيما تعاظمه منك إلّا باللّه بالرّحمة و الحياطة و الاناة و ما أولاك‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست