responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 136

الأدب و اجمامه إلّا لموضع الحاجة و المنفعة للدّين و الدّنيا، و إعفاؤه عن الفضول الشنعة القليلة الفائدة التي لا يؤمن ضررها مع قلّة عائدتها، و بعد شاهد العقل و الدليل عليه و تزين العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه، و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم.

4- و أمّا حقّ السمع فتنزيهه عن أن تجعله طريقا إلى قلبك إلّا لفوهة كريمة تحدث في قلبك خيرا أو تكسب خلقا كريما، فانّه باب الكلام إلى القلب يؤدّى إليه ضروب المعاني على ما فيها من خير أو شرّ، و لا قوّة إلّا باللّه.

5- و أمّا حقّ بصرك فغضّه عما لا يحلّ و ترك ابتذاله إلّا لموضع عبرة تستقبل بها بصرا أو يستفيد بها علما، فانّ البصر باب الاعتبار ..

6- و أمّا حقّ رجليك فان لا تمشي بهما إلى ما لا يحلّ لك، و لا تجعلهما مطيّتك في الطّريق المستخفة بأهلها فيها فانّها حاملتك و سالكة بك مسلك الدّين و السّبق لك، و لا قوّة إلّا باللّه.

7- و أمّا حقّ يدك فأن لا تبسطها إلى ما لا يحلّ لك فتنال بما تبسطها إليه من اللّه العقوبة في الاجل و من النّاس بلسان اللّائمة في العاجل، و لا تقبضها ممّا افترض اللّه عليها، و لكن توقّرها بقبضها عن كثير ممّا لا يحلّ لها و بسطها إلى كثير ممّا ليس عليها، فاذا هى قد عقلت و شرفت في العاجل وجب لها حسن الثّواب من اللّه في الاجل.

8- و أمّا حقّ بطنك فأن لا تجعله وعاء لقليل من الحرام و لا لكثير، و أن تقتصد له في الحلال و لا تخرجه من حدّ التّقوية إلى حدّ التّهوين و ذهاب المروّة و ضبطه إذا همّ بالجوع و الظّماء فانّ الشّبع المنتهى بصاحبه إلى التّخم مكسلة و مثبطة و مقطعة عن كلّ برّ و كرم و إنّ الرّىّ المنتهى بصاحبه إلى السّكر مسخفة و مجهلة و مذهبة للمروّة.

9- و أمّا حقّ فرجك فحفظه ممّا لا يحلّ لك، و الاستعانة عليه بغضّ البصر فانّه من أعون الأعوان و كثرة ذكر الموت و التّهدد لنفسك باللّه و التّخويف لها به و باللّه العصمة و التّأييد، و لا حول و لا قوّة إلّا به.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست