responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 132

مقضيّة، صغيرهم عندنا خطير، و ذرّيهم لدينا كبير، الفقير بيننا لا يوجد، و الغنىّ بما لديه يسعد، العالم عندنا معظّم مكرّم، و التّقىّ لدينا موقّر مقدّم، لا يسدّ بمملكتنا باب، و لا يوجد عندنا سارق و لا مرتاب، سماؤنا ممطرة، و أشجارنا لم تزل مثمرة، لا نعامل بالشهوات، و لا نجازى بالهفوات، الطّير إلينا شاكى، و البعير أتانا متظلّم باكى عدلنا قد عمّ القاصى و الدّانى، وجودنا قد عمّ الطائع و العاصى، عقولنا باهرة، و كنوزنا ظاهرة، و فروجنا عفائف، و زبولنا نظائف، أفهامنا سليمة، و حلومنا جسيمة، كفوفنا سوافح، بحورنا طوافح، نفوسنا أبيّة، و طوالعنا المعيّة، إن سئلنا أعطينا، و إن قدرنا عفونا، و إن وعدنا أوفينا، و إن اغضبنا أغضينا فلمّا وصل الكتاب إلى قيصر قال: يحقّ لمن كان هذه سياسته أن تدوم رياسته قال انوشيروان: حصن البلاد بالعدل فهو سور لا يغرقه ماء و لا يحرقه نار و لا يهدمه منجنيق.

كان كسرى إذا جلس فى مجلس حكمه أقام رجلين عن يمينه و شماله و كان يقول لهما: إذا زغت فحرّكونى و نبّهونى، فقالا له يوما و الرّعيّة تسمع: أيّها الملك انتبه فانّك مخلوق لا خالق و عبد لا مولى و ليس بينك و بين اللّه قرابة أنصف النّاس و انظر لنفسك و كان يقال: صنفان متباغضان متنافيان السّلطان و الرّعيّة و هما مع ذلك متلازمان إن صلح أحدهما صلح الاخر و ان فسد أحدهما فسد الاخر و كان يقال: محلّ الملك من الرّعيّة محلّ الرّوح من الجسد و محلّ الرّعيّة منه محلّ الجسد من الرّوح، فالرّوح تألم بألم كلّ عضو من البدن و ليس كلّ واحد من الأعضاء يألم بألم غيره، و فساد الرّوح فساد جميع البدن، و قد يفسد بعض البدن و غيره من ساير البدن صحيح.

و كان يقال: ظلم الرّعيّة استجلاب البليّة.

و كان يقال: العجب ممّن استفسد رعيّته و هو يعلم أنّ عزّه بطاعتهم.

و كان يقال: أيدى الرّعية تبع ألسنتها حتّى يملك جسومها، و لن يملك‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست