responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 131

إلى نبيّ من أنبيائه أن قل لهذا الظالم: ما جعلتك سلطانا إلّا لتكفّ أصوات المظلومين عن بابي، فو عزّتي و جلالي لاطعمنّ لحمك الكلاب، فسلّط عليه سلطانا آخر حتّى قتله فأطعم لحمه الكلاب.

و فى كتاب أمير المؤمنين 7 إلى حبيب بن المنتجب و الى اليمن: اوصيك بالعدل في رعيّتك و الاحسان إلى أهل مملكتك و اعلم أنّ من ولي على رقاب عشرة من المسلمين و لم يعدل بينهم حشره اللّه يوم القيامة و يداه مغلولتان إلى عنقه لا يفكّها إلّا عدله في دار الدّنيا و في الأثر بعث قيصر ملك الرّوم إلى كسرى ملك الفرس بماذا أنتم أطول أعمارا و أدوم ملكا؟

فأجابه كسرى: أمّا بعد أيّها السيّد الكريم و الملك الجسيم أمّا سبب الملك و اعزازه في معززه و رسوخه في مركزه فلامور أنتم عنها غافلون و لستم لأمثالها فاعلون منها أن ليس لنا نوّاب يرشي و يمنع و لا بوّاب يروع و يدفع، لم تزل أبوابنا مشرعة و نوّابنا لقضاء الحوائج مسرعة، لا أقصينا صغيرا و لا أدنينا أميرا، و لا احتقرنا بذوى الاصول، و لا قدّمنا الشبّان على الكهول، و لا كذبنا في وعد، و لا صدقنا في ايعاد، و لا تكلّمنا بهزل، و لا سمنا وزيرا إلى عزل، موائدنا مبسوطة، و عقولنا مضبوطة، لا نقطع في امل، و لا لجليسنا نمل، خيرنا مضمون، و شرّنا مأمون، و عطاؤنا غير ممنون، و لا نحوج أحدا إلى باب، بل نقضي بمجرّد الكتاب، و نرقّ للباكى، و نستقصي قول الحاكى، ما جعلنا همّنا بطوننا و لا فروجنا، أمّا البطون فلقمة، و أمّا الفروج فأمة، و لا نؤاخذ على قدر غيظنا، بل نؤاخذ على قدر الجناية، و لا نكلّف الضعيف المعدم ما يتحمّله الشريف المنعم، و لا نؤاخذ البرى‌ء بالسقيم، و لا الكريم باللّئيم، النّمام عندنا مفقود، و العدل فى جانبنا موجود، الظّلم لا نتعاطاه، و الجور انفسنا طاباه، و لا نطمع فى الباطل، و لا نأخذ العشر قبل الحاصل، و لا ننكث العهود، و لا نحنث فى الموعود، الفقير عندنا مدعوّ، و المفتقر لدينا مقصوّ، جارنا لا يضام، و عزيزنا لا يرام، رعيّتنا مرعيّة، و حوائجهم لدينا

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست