responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 124

المعنى‌

اعلم أنّ هذه الخطبة الشّريفة حسبما أشار اليه الرّضي و يأتي في رواية الكافي أيضا في آخر الفصل الثاني من جملة الخطب الّتي‌ خطبها بصفّين‌، و عمدة غرضه 7 في هذا الفصل منها نصيحة المخاطبين و ارشادهم إلى ما هو صلاحهم فى الدّنيا و الاخرة من اتّباعهم لأمره و اطاعتهم له و إسراعهم فيما يأمر و ينهي و اتّفاقهم على التّعاون و التّناصف و غير ذلك من وجوه مصالح محاربة القاسطين لعنهم اللّه أجمعين قال 7‌ (أمّا بعد) حمد اللّه عزّ و جلّ و الصلاة على رسوله 6‌ (فقد جعل اللّه) عزّ شأنه‌ (لى عليكم حقّا بولاية أمركم) أى‌ لى عليكم حقّ‌ الطاعة لأنّ اللّه جعلنى واليا عليكم متولّيا لاموركم و أنزلنى منكم منزلة عظيمة هى منزلة الامامة و الولاية و السّلطنة و وجوب الطّاعة كما قال عزّ من قائل‌ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ‌.

(و لكم علىّ من الحقّ مثل الّذى لى عليكم) أراد بالحقّ الّذى‌ لهم عليه ما هو حقّ الرّعيّة على الوالى، و الحقّان متماثلان فى الوجوب، و قد صرّح بهما فى الخطبة الرّابعة و الثلاثين بقوله:

أيّها النّاس إنّ لى عليكم حقّا و لكم علىّ حقّ، فأمّا حقّكم علىّ فالنّصيحة لكم و توفير فيئكم عليكم و تعليمكم كيلا تجهلوا و تأديبكم كما تعلموا، و أمّا حقّي عليكم فالوفاء بالبيعة و النصيحة في المشهد و المغيب و الاجابة حين أدعوكم و الطّاعة حين آمركم‌.

(فالحقّ أوسع الأشياء فى التواصف) يعني إذا أخذ النّاس في بيان الحقّ و وصفه بعضهم لبعض كان لهم في ذلك مجال واسع لسهولته على الألسنة (و أضيقها في التناصف) يعني إذا حضر التناصف بينهم أى انصاف بعضهم لبعض فطلب منهم ضاق عليهم المجال لشدّة العمل و صعوبة الانصاف.

و محصّله سعة الحقّ في مقام الوصف و القول و ضيقه في مقام الانصاف و العمل.

(لا يجرى لأحد إلّا جرى عليه و لا يجرى عليه إلّا جرى له) لمّا ذكر حقّه‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست