كنت أحوج، و بلى إن شئت بلغت بها
الاخرة تقري فيها الضّيف، و تصل فيها الرّحم، و تطلع منها الحقوق مطالعها، فإذا
أنت قد بلغت بها الاخرة. فقال له 7 العلاء يا أمير المؤمنين أشكو إليك
أخي عاصم بن زياد قال 7: و ما له؟ قال: لبس العباء و تخلّى من الدّنيا،
قال 7: عليّ به فلمّا جاء قال:
يا عديّ
نفسه، لقد استهام بك الخبيث، أ ما رحمت أهلك و ولدك، أ ترى اللّه أحلّ لك
الطّيّبات و هو يكره أن تأخذها، أنت أهون على اللّه من ذلك، قال: يا أمير المؤمنين
هذا أنت في خشونة ملبسك و جشوبة مأكلك، قال 7: ويحك إنّي لست كأنت، إنّ
اللّه تعالى فرض على أئمّة الحقّ أن يقدروا أنفسهم بضعفة النّاس كيلا يتبيّغ
بالفقير فقره.
اللغة
(وسع) المكان
القوم و وسع المكان يسع أى اتّسع يتعدّى و لا يتعدّى و المصدر سعة بفتح السّين و
به قرء السبعة في قوله تعالى وَ لَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ و كسرها لغة
و به قرء بعض التابعين قال الفيومي قيل: الأصل في المضارع الكسر و لهذا حذفت الواو
لوقوعها بين ياء مفتوحة و كسرة ثمّ فتحت بعد الحذف لمكان حرف الحلق، و مثله يهب و
يقع و يدع و يلغ و يطأ و يضع، و الحذف في يسع و يطأ ممّا ماضيه مكسور شاذّ لأنّهم
قالوا: فعل بالكسر مضارعه يفعل بالفتح