responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 13  صفحه : 12

و الاعظام ما لم يكن في حقّ غيره حتّى روي عن القرطبي في كتاب إكمال الاكمال أنّ فاطمة «رض» أحبّ بناته 6 و أكرمهنّ عنده و سيّدة نساء الجنّة و كان إذا قدم من سفره بدء بالمسجد فيصلّي ركعتين ثمّ ببيت فاطمة «رض» فيسأل عنها ثمّ يدور على نسائه إكراما لفاطمة و اعتناء بها.

و فى البحار من الامالي بسنده عن عايشة بنت طلحة عن عايشة قالت:

ما رأيت أحدا من النّاس أشبه كلاما و حديثا برسول اللّه 6 من فاطمة كانت إذا دخلت عليه رحّب بها و قبّل يديها و أجلسها في مجلسه، فاذا دخل عليها قامت إليه فرحّبت به و قبّلت يديه، الخبر.

و من المناقب من جامع الترمدي و ابانة العكبري و اخبار فاطمة عن أبى علىّ الصّولي و تاريخ خراسان عن السّلامى مسندا أنّ جميعا التميمي قال: دخلت مع عمّتي على عايشة فقالت لها عمّتي: ما حملك على الخروج على عليّ؟ فقالت عايشة:

دعينا فو اللّه ما كان أحد من الرّجال أحبّ إلى رسول اللّه 6 من عليّ، و لا من النساء أحبّ إليه من فاطمة و قوله‌ (و رقّ عنها تجلّدى) أى ضعف عن فراقها تحملي للجلد و الصبر من عظم الرّزية و شدّة المصيبة.

(إلّا أنّ لي في التأسّي) و الاقتداء (بعظيم فرقتك و فادح مصيبتك موضع تعزّ) و هو وارد مورد التسلية لنفسه القدسيّة، فانّه لمّا ذكر عظم وجده في افتقاد الصديقة سلام اللّه عليها و شدّة تأثيره فيه استدرك ذلك بأنّي قد اصبت قبل ذلك بعظيم فراقك و ثقيل مصابك فصبرت عليه مع كونه أعظم رزء و أشدّ تأثيرا فينبغي لي أن أقتدى في الصّبر على تلك المصيبة الحادثة بالصبر على هذه المصيبة الماضية لكونها سهلا عندها.

و بعبارة أوضح فكأنّه يقول: إنّ صفيّتك و ان عظم بفراقها المصاب و قلّ عنها الصبر و التحمل إلّا أنّ فراقك قد كان أعظم و أجلّ، و مصابك أشدّ و أثقل فكما صبرت فى تلك الرّزيّة العظمى فلئن أصبر فى هذه المصيبة كان أولى و أحرى‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 13  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست