responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 96

محاربتى و جهادى.

و هذه الخبر من أخباره الغيبيّة و دلائل نبوّته 6 و قد وقع المخبر به على طبق الخبر، فممّن طرح فى القليب بعد قتلهم عتبة و شيبة ابنى ربيعة و أبى جهل و اميّة ابن عبد شمس و الوليد بن المغيرة و غيرهم، و ممّن حزّب الأحزاب أبو سفيان بن حرب و عمرو بن ود و صفوان بن اميّة و عكرمة بن أبى جهل و سهل بن عمرو و غيرهم.

(ثمّ قال 6 يا أيتها الشجرة إن كنت تؤمنين باللّه و اليوم الاخر و تعلمين أنّى رسول اللّه) خطابه للشّجرة بخطاب ذوي العقول يدلّ على أنّها صارت بتوجّه نفسه القدسى إليها شاعرة مدركة قابلة للخطاب كساير ذوى العقول المتّصفة بالاحساس و الحياة لأنّ مشيّته 6 مشية اللّه و إذا أراد اللّه شيئا أن يقول له كن فيكون.

و نظير هذا الخطاب خطاب اللّه سبحانه للأرض و السماء بقوله‌ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَ يا سَماءُ أَقْلِعِي‌ و في قوله: ان كنت تؤمنين باللّه و اليوم الاخر، دلالة على أنّ للنبات و الجماد تكليفا كساير المكلّفين، و قد مرّ بعض الكلام فى ذلك فى شرح المختار المأة و التسعين.

و كيف كان فقد خاطب الشّجرة و قال لها (فانقلعى بعروقك حتّى تقفى بين يدىّ باذن اللّه) و مشيّته ف (و الّذى بعثه بالحقّ) نبيّا (لانقلعت بعروقها و جاءت و لها دوىّ شديد) صوت كصوت الرّيح‌ (و قصف كقصيف) أى صوت مثل صوت‌ (أجنحة الطير حتى وقفت بين يدي رسول اللّه 6) ممتثلة لأمره منقادة لحكمه‌ (مرفرفة) رفرفة الطير (و ألقت بغصنها الأعلى على رسول اللّه 6) متثلة لأمر منقادة لحكمه‌ (مرفوعة) رفرقة الطير (و ألقت بغضها الأعلى على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم) إجلالا له و إعظاما (و ببعض أغصانها على منكبى) تكريما و تعظيما (و كنت) واقفا (عن يمينه 6 فلمّا نظر القوم إلى ذلك) الاعجاز (قالوا) له 6‌ (علوا و استكبارا) لا اهتداء و استرشادا (فمرها فليأتك نصفها و يبقى نصفها فأمرها بذلك) إتماما للحجّة و اكمالا للبيّنة كنايه‌ (فأقبل إليه نصفها كأعجب إقبال و أشدّه دويا) و هو كناية عن سرعة إجابتها لأمره‌ (فكادت تلتفّ‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست