responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 45

التنبيه الاول‌

اعلم أنّا قد قلنا في شرح قوله 7 في فاتحة هذا الفصل: ألا و قد أمرني اللّه بقتال أهل البغى: إنّ من جملة الأوامر الامرة بقتاله لهم قوله‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ‌.

لكن جمعا من العامّة العمياء المتعصّبين من المعتزلة و الأشاعرة زعموا أنّ الاية ناظرة إلى أبي بكر و دالّة على صحّة إمامته، و قد أفرط في هذا المعنى النّاصب المتعصّب فخر المشكّكين و المضلّين خذله اللّه تعالى و حشره مع أوليائه المرتدّين فأحببت أن اورد مقالهم و اعقّبه بالتنبيه على خطائهم و ضلالهم فأقول:

قال الشّارح المعتزلي في شرح هذا الفصل:

و اعلم أنّ أصحابنا قد استدلّوا على صحّة إمامة أبي بكر بهذه الاية، قال قاضي القضاة في المغنى: و هذا خبر من اللّه تعالى و لا بدّ أن يكون كائنا على ما أخبر به، و الذين قاتلوا المرتدّين هم أبو بكر و أصحابه فوجب أن يكونوا هم الّذين عناهم اللّه سبحانه بقوله: يحبّهم و يحبّونه، و ذلك يوجب أن يكون على صواب، انتهى و قال الفخر الرّازي في تفسير الاية: اختلفوا في أنّ اولئك القوم من هم، فقال عليّ بن أبي طالب و الحسن و القتادة و الضحاك و ابن جريح: هم أبو بكر و أصحابه لأنهم هم الذين قاتلوا أهل الرّدّة، قالت عايشة: مات رسول اللّه 6 و ارتدّت العرب و اشتهر النفاق و نزل بأبي ما لو نزل بالجبال الرّاسيات لهاضها.

و قال السدى: نزلت الاية فى الأنصار، لأنّهم هم الّذين نصروا الرّسول و أعانوه على اظهار الدّين.

و قال مجاهد: نزلت في أهل يمن و روى مرفوعا أنّ النبيّ 6 لما نزلت هذه الاية أشار إلى أبي موسى الأشعري و قال: هم قوم هذا.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست