responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 35

و شرحها بقوله‌ (وضعني في حجره) و ربّاني‌ (و أنا وليد) طفل صغير (يضمّني إلى صدره و يكنفني) أي يضمّنى إلى كنفه و حضنه‌ (في فراشه و يمسّني جسده و يشمّني عرفه) أى ريحه الطيّب‌ (و كان يمضغ الشي‌ء ثمّ يلقمنيه) و هذا كلّه إشارة إلى شدّة تربيته 6 له و قيامه بأمره و يوضحه ما رواه الشارح المعتزلي عن الطّبرى فى تاريخه قال: حدّثنا ابن حميد قال حدّثنا سلمة قال حدّثني محمّد بن إسحاق قال حدّثنى عبد اللّه بن نجيح عن مجاهد قال:

كان من نعمة اللّه عزّ و جلّ على عليّ بن أبي طالب و ما صنع اللّه له و أراد به من الخير أنّ قريشا أصابتهم أزمة[1] شديدة و كان أبو طالب ذا عيال كثير فقال رسول اللّه 6 للعبّاس و كان من أيسر بني هاشم: إنّ أخاك أبا طالب كثير العيال و قد ترى ما أصاب النّاس من هذه الأزمة فانطلق بنا فنخفّف عنه من عياله آخذ من بنيه واحدا و تأخذ واحدا فنكفيهما عنه، فقال العبّاس: نعم، فانطلقا حتّى أتيا أبا طالب فقالا له: إنّا نريد أن نخفّف عنك من عيالك حتّى ينكشف عن الناس ما هم فيه، فقال لهما: إن تركتما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما، فأخذ رسول اللّه 6 عليا فضمّه إليه، و أخذ العبّاس جعفرا فضمّه إليه، فلم يزل عليّ بن أبي طالب مع رسول اللّه 6 حتّى بعثه اللّه نبيّا، فاتبعه عليّ 7 فأقرّ به و صدّقه، و لم يزل جعفر عند العبّاس حتّى أسلم و استغنى عنه.

و رواه كاشف الغمّة عن الخطيب الخوارزمي عن محمّد بن إسحاق نحوه.

و روى الشّارح المعتزلي عن الفضل بن عباس قال: سألت أبي عن ولد رسول اللّه 6 الذّكور أيّهم كان رسول اللّه 6 أشدّ حبّا، فقال: عليّ بن أبي طالب، فقلت: سألت لك عن بنيه، فقال: إنّه كان أحبّ إليه من بنيه جميعا و أرءف ما رأيناه زايلة يوما من الدّهر منذ كان طفلا إلّا أن يكون في سفر لخديجة و ما رأينا أبا أبرّ بابن منه لعليّ و لا ابنا أطوع لأب من عليّ له قال الشّارح: و روى جبير بن مطعم قال: قال أبي مطعم بن عدي لنا و نحن‌


[1]- و هى السنة المجدبة( منه)

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست