responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 34

ذات يوم بغلته فانطلق الى جبل آل فلان و قال: يا أنس خذ البغلة و انطلق إلى موضع كذا و كذا تجد عليّا جالس يسبّح بالحصى، فاقرءه منى السلام و احمله على البغلة و ايت به إلىّ.

قال أنس: فذهبت فوجدت عليّا كما قال رسول اللّه 6، فأتيت به عليه، فلمّا أن نظر 7 برسول اللّه قال: السلام عليك يا رسول اللّه، قال: و عليك السلام يا أبا الحسن اجلس، فانّ هذا موضع قد جلس فيه سبعون نبيّا مرسلا ما جلس فيه أحد من الأنبياء إلّا و أنا خير منه، و قد جلس كلّ نبيّ أخ له ما جلس فيه من الاخوة واحد إلّا و أنت خير منه.

قال أنس: فنظرت إلى سحابة قد أظلّتهما و دنت من رؤوسيهما، فمدّ النّبى 6 يده إلى السحابة فتناول عنقود عنب فجعله بينه و بين عليّ و قال: كل يا أخي.

قلت: يا رسول اللّه: صف كيف عليّ أخوك؟ قال: إنّ اللّه عزّ و جلّ خلق ماء تحت العرش قبل أن يخلق آدم بثلاثة آلاف عام، و اسكنه في لؤلؤة خضراء فى غامض علمه إلى أن خلق آدم، فلمّا خلق آدم نقل ذلك الماء من اللؤلؤة فأجراه فى صلب آدم إلى أن قبضه اللّه، ثمّ نقله فى صلب شيث فلم يزل ذلك الماء ينتقل من ظهر إلى ظهر حتّى صار فى عبد المطّلب، ثمّ شقّه اللّه عزّ و جلّ نصفين نصف فى أبى عبد اللّه بن عبد المطّلب و نصف فى أبي طالب فأنا من نصف الماء و علىّ من النصف الاخر، فعليّ أخي في الدّنيا و الاخرة، ثمّ قرء رسول اللّه 6 وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً وَ كانَ رَبُّكَ قَدِيراً.

و فى كشف الغمة عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت عليّا ينشد و رسول اللّه 6 يسمع:

أنا أخو المصطفى لا شكّ في نسبي‌

معه ربّيت و سبطاه هما ولدي‌

جدّي و جدّ رسول اللّه منفرد

و فاطم زوجتى لا قول ذي فند

فالحمد للّه شكرا لا شريك له‌

البرّ بالعبد و الباقى بلا أمد

قال فتبسّم رسول اللّه 6 و قال: صدقت يا عليّ الثانية- ما أشار إليه بقوله‌ (و المنزلة الخصيصة) أي الخاصة و المخصوصة بي‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست