responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 277

فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ^ و في سورة النّمل‌ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَ هُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ‌ و في سورة الأنبياء لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَ تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ‌ (و ضياء سواد ظلمتكم) الظاهر أنّ المراد بالظلمة هو ظلمة القلوب الحاصلة لها من اكتساب الاثام و انهماك الشهوات، فانّ المعاصى توجب ظلمة القلب و اسوداد الوجه، و بالتّقوى و الطاعة يحصل له نور و ضياء و استعداد لقبول الافاضات الالهيّة، هذا.

و لا يخفى ما في هذه الفقرة و ما تقدّمت عليها من الفقرات السّبع من حسن المطابقة و لطفها.

و لمّا أوصى بالتّقوى و رغّب فيها بالتنبيه على ما يترتّب عليها من الثمرات العظيمة أكّد ذلك بالأمر بملازمة الطاعة المحصّلة لها و بالغ في المواظبة عليها فقال:

(فاجعلوا طاعة اللّه شعارا دون دثاركم) أى بمنزلة الشّعار الملاصق للبدن لا الدّثار الذى فوق الشعار، و هو إشارة إلى المواظبة عليها باطنا لا ظاهرا فقط، و أكّد استبطانها بقوله:

(و دخيلا دون شعاركم) أى داخلا في باطنكم تحت الشعار، و بقوله‌ (و لطيفا بين أضلاعكم) و هو غاية المبالغة في ادخالها في الباطن، و آكد دلالة عليه من سابقيه و الغرض منه جعلها مكنونا في الخلد متمكّنا في القلوب.

و قوله: (و أميرا فوق اموركم) أى يكون ورودكم و صدوركم في اموركم الدنيويّة بأمره و نهيه كساير الامراء بالنّسبة إلى الرّعيّة.

(و منهلا لحين ورودكم) أى مشربا تشربون من صفوها و عذبها حين الورود يوم القيامة كما قال عزّ من قائل‌ إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً.

(و شفيعا لدرك طلبتكم) أى واسطة و وسيلة لادراك مطالبكم الدّنيويّة و الاخروية

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست