responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 278

إذ بالتّقوى و الطاعة يحصل الاستعداد لدركها كما قال تعالى‌ وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ‌ فقد دلّ قوله: يجعل له مخرجا، على أنّها حصن حصين و حرز حريز بها يحصل النّجاة من الشدائد و الوقاية من المكاره، و قوله: و يرزقه من حيث لا يحتسب على أنّها كنز كاف بها يدرك المطالب و يفاز بالمارب، و قوله: و من يتوكل على اللّه فهو حسبه، على أنّه تعالى كاف لمن توكّل عليه و اكتفاه، قادر على إنجاح ما يبتغيه و يتمنّاه‌ (و جنّة ليوم فزعكم) أى وقاية يوم القيامة من النّار و غضب الجبّار كما قال تعالى‌ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا.

و مصابيح لبطون قبوركم) فانّ القبر بيت الظّلمة، و العمل الصّالح يضي‌ء قبر صاحبه كما يضي‌ء المصباح الظلمة على ما جاء في الخبر.

(و سكنا لطول وحشتكم) أي في القبور فانّها بيت الغربة و الوحدة و الوحشة و الأعمال الصّالحة كما ورد في أخبار كثيرة تتصوّر في صور حسنة يستأنس بها صاحبها و يسكن إليها و يطيب بها نفسه و يرفع عنه وحشة القبر.

روى في الكافي بسنده عن سالم عن أبي عبد اللّه 7 قال: ما من موضع قبر إلّا و هو ينطق كلّ يوم ثلاث مرّات: أنا بيت التراب أنا بيت البلا أنا بيت الدّود.

قال 7: فاذا دخله عبد مؤمن قال مرحبا و أهلا أما و اللّه لقد كنت احبّك و أنت تمشي على ظهري فكيف إذا دخلت بطنى فسترى ذلك.

قال: فيفسح له مدّ البصر و يفتح له باب يرى مقعده من الجنّة.

قال: و يخرج من ذلك رجل لم تر عيناه شيئا قطّ أحسن منه فيقول: يا عبد اللّه ما رأيت شيئا قط أحسن منك فيقول: أنا رأيك الحسن الّذى كنت عليه و عملك الصّالح الّذى كنت تعمله قال: ثمّ يؤخذ روحه فتوضع في الجنّة حيث رأى منزله ثمّ يقال له: نم قرير العين فلا تزال نفحة من الجنّة يصيب جسده و يجد لذّتها و طيبها حتّى يبعث.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست