responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 276

الشبع و البطنة و أهل التقوى لكونه متّصفا بقلّة الأكل و قناعته بالحلال حسبما عرفت في الخطبة المأة و الثانية و التّسعين و شرحها يسلم جسده غالبا من الأمراض و الأسقام.

و يرشد إلى ذلك ما رواه المحدّث الجزائرى في زهر الرّبيع أنّ حكيما نصرانيا دخل على الصادق 7 فقال: أ فى كتاب ربّكم أم فى سنّة نبيّكم شي‌ء من الطب؟ فقال: أما في كتاب ربّنا فقوله تعالى‌ كُلُوا وَ اشْرَبُوا وَ لا تُسْرِفُوا و أما في سنّة نبيّنا: الاسراف في الاكل رأس كلّ داء و الحميّة منه أصل كلّ دواء.

و فيه أيضا عنه 7 أنه لو سئل أهل القبور عن السبب و العلّة في موتهم لقال اكثرهم: التخمة.

و فيه أيضا قال: و روى أنّ المؤمن ياكل في معاء واحد و الكافر يا كل في سبعة أمعاء.

و قد تقدّم في شرح الفصل الثاني من الخطبة المأة و التاسعة و الخمسين فصل واف في فوايد الجوع و آفات الشّبع فليراجع ثمة.

(و صلاح فساد صدوركم) لأنّ‌ فساد الصدور و هو كونها ساقطة عن الاعتبار خالية عن المنفعة إنّما ينشأ من طريان ما يفسدها من الغلّ و الحقد و الحسد و نحوها من الوساوس النّفسانية عليها، و بالتقوى يرتفع هذه كلّها و يحصل صلاحها، و به يظهر أيضا معنى قوله:

(و طهور دنس أنفسكم) لأنّ هذه الطوارى أيضا أوساخ موجبة لتدنّس النّفوس بها، و التقوى مطهرة لذلك الدّنس و الوسخ.

(و جلاء غشاء أبصاركم) يعنى أنّ التّقوى تجلو و تكشف غطاء أبصار البصاير و تستعدّ بذلك لادراك المعقولات، كما أنّ الباصرة إذا ارتفع حجابها و انجلى غشاوتها تصلح لادراك المبصرات.

(و أمن فزع جاشكم) إذ بها تحصل قوّة القلب في الدّنيا، و هى أمان من أفزاع يوم القيامة و أخاويفها كما قال تعالى في سورة الأعراف‌ فَمَنِ اتَّقى‌ وَ أَصْلَحَ‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست