responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 273

و فيه بسنده عن ميسر بن عبد العزيز عن أبي عبد اللّه 7 قال: قال لي: يا ميسر ادع و لا تقل إنّ الأمر قد فرغ منه، إنّ عند اللّه عزّ و جلّ منزلة لا تنال إلّا بمسألة، و لو أنّ عبدا سدّفاه و لم يسأل لم يعط شيئا فاسأل تعط، يا ميسر إنه ليس من باب يقرع إلّا يوشك أن يفتح لصاحبه.

(و) يعلم‌ (معاصى العباد في الخلوات) بمقتضى عموم علمه بالسرّ و الخفيّات و ما تحت الثرى و فوق الأرضين و السّماوات، و فيه تحذير للسامعين عن ارتكاب الخطيئات و حثّ لهم عن الازعاج من السيئات و تخصيصها بها لكون الخلوة مظنّة الوقوع في المعصية بعدم وجود الرّادع و الحاجز.

(و اختلاف النينان في البحار الغامرات) أى تردّدها فيها و سبحها في البحر صعودا و هبوطا طولا و عرضا (و تلاطم الماء بالرّياح العاصفات) أى اضطراب ماء البحار و تراكم أمواجها بالرّياح الشّديدة الهبوب، ثمّ عقّب بالشهادة بالرّسالة فقال:

أشهد أنّ محمّدا 6 نجيب اللّه) أى الكريم الحسيب أفضل الناس حسبا و نسبا شرّفه اللّه تعالى بهذا الوصف الشامخ و اختاره به من خلقه.

(و سفير وحيه و رسول رحمته) كما قال عزّ من قائل‌ وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ‌ أى نعمة عليهم لأنّ ما بعث به سبب لصلاح معاشهم و معادهم موجب للسّعادة الدائمة و كونه رحمة للكفّار أمنهم به من الخسف و المسخ و عذاب الاستيصال قال في مجمع البيان: قال ابن عباس: رحمة للبرّ و الفاجر و المؤمن و الكافر فهو رحمة للمؤمن في الدنيا و الاخرة و رحمة للكافر بأن عوفى ممّا أصاب الامم من الخسف و المسخ.

قال: و روي أنّ النّبي 6 قال لجبرئيل 7 لما نزلت هذه الاية: هل أصابك من هذه الرّحمة شي‌ء؟ قال: نعم إنّى كنت أخشى عاقبة الأمر فامنت بك لما أثنى اللّه علىّ بقوله‌ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ‌ و قيل: إنّ الوجه في أنّه نعمة على الكافر أنّه عرّضه للايمان و الثّواب الدائم و هداه و إن لم يهتد كمن قدّم‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست