و من خطبة له 7 و هى المأة
و السابعة و التسعون من المختار فى باب الخطب
و شرحها في
فصول ثلاثة:
الفصل
الاول
يعلم عجيج
الوحوش في الفلوات، و معاصي العباد في الخلوات، و اختلاف النّينان في البحار
الغامرات، و تلاطم الماء بالرّياح العاصفات، و أشهد أنّ محمّدا 6 نجيب اللّه و سفير وحيه، و رسول رحمته. أمّا بعد فإنّي أوصيكم بتقوى اللّه
الّذي ابتدء خلقكم، و إليه يكون معادكم، و به نجاح طلبتكم، و إليه منتهى رغبتكم، و
نحوه قصد سبيلكم، و إليه مرامي مفزعكم، فإنّ تقوى اللّه دواء داء قلوبكم، و بصر
عمى أفئدتكم، و شفاء مرض أجسادكم، و صلاح فساد صدوركم و طهور دنس أنفسكم، و جلاء
غشاء أبصاركم، و أمن فزع جاشكم، و ضياء سواد ظلمتكم.