responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 221

تصلّي عليهم أو تستغفر لهم؟ فأعرض عنه رسول اللّه 6، فأعاد عليه، فقال له: ويلك إنّى خيّرت إنّ اللّه يقول استغفر لهم أو لا تستغفر لهم، الاية.

فلمّا مات عبد اللّه جاء ابنه إلى رسول اللّه 6 فقال: بأبي أنت و امّي يا رسول اللّه أ رأيت تحضر جنازته فحضر رسول اللّه 6 و قام على قبره فقال له عمر: يا رسول اللّه أ و لم ينهك اللّه أن تصلّى على أحد منهم مات أبدا و أن تقوم على قبره؟ فقال له رسول اللّه 6: ويلك و هل تدرى ما قلت، إنّما قلت: اللهمّ احش قبره نارا و جوفه نارا و اصله النار، فبدا من رسول اللّه 6 ما لم يكن يحبّ.

و فى الصافى عن العياشي عن الباقر 7 أنّ النبيّ 6 قال لابن عبد اللّه بن أبيّ اذا فرغت من أبيك فأعلمنى، و كان قد توفّى فأتاه فأعلمه فأخذ رسول اللّه 6 نعليه للقيام فقال له عمر: أ ليس قد قال اللّه تعالى: و لا تصلّ على أحد منهم مات أبدا و لا تقم على قبره، فقال 6 له: ويلك أو ويحك إنّما أقول: اللهمّ املاء قبره نارا و املاء جوفه نارا، و اصله يوم القيامة نارا و فى رواية اخرى أنّه أخذ بيد ابنه في الجنازة فمضى فتصدّى له عمر ثمّ قال: أما نهاك ربك عن هذا أن تصلّي على أحد منهم مات أبدا أو تقوم على قبره؟ فلم يجبه، فلما كان قبل أن ينتهوا به إلى القبر أعاد عمر ما قاله أوّلا، فقال النبيّ 6 لعمر عند ذلك: ما رأيتنا صلّينا له على جنازة و لا قمنا له على قبر.

ثمّ قال 6: إنّ ابنه رجل من المؤمنين و كان يحقّ علينا أداء حقّه، فقال عمر:

أعوذ باللّه من سخط اللّه و سخطك يا رسول اللّه.

قال فى الصّافي بعد ايراد هذه الرّوايات:

أقول: و كان رسول اللّه 6 حييا كريما كما قال اللّه عزّ و جلّ: فيستحيى منكم و اللّه لا يستحيى من الحقّ، فكان يكره أن يفتضح رجل من أصحابه ممّن يظهر الايمان، و كان يدعو على المنافق و يورّى أنّه يدعو له، و هذا معنى قوله 6 لعمر: ما رأيتنا صلّينا له على جنازة و لا قمنا له على قبر، و كذا معنى قوله في حديث القمّي: خيّرت فاخترت، فورّى 7 باختيار الاستغفار

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست