و اما دنس جذبه بثوب رسول اللّه 6 حين إرادته الصّلاة على ابن سلول فلا يطهره النّيل و لا الرّسّ.
إذ فيه من
القباحة و المخالفة و الاعتراض و سوء الأدب و التّعريض ما لا مزيد عليه.
مضافا إلى
قوله: كيف تستغفر لرأس المنافقين أ كان رسول اللّه 6 و العياذ
باللّه جاهلا بتكليفه الشّرعى فعلّمه عمر، و قد كان معالم الدّين منه ظهرت و أحكام
الشّرع المبين منه اخذت، و هو 6 شارعها و صادعها.
و قيامه على
جنازة ابن سلول و صلاته عليه إمّا من جهة أداء حقّ ولده و هو عبد اللّه بن عبد
اللّه بن أبي سلول فلقد كان مؤمنا.
و إمّا من
جهة أنّه 6 صلّى عليه لا ترحّما له بل دعا عليه بالنار
و العذاب و لم يكن به بأس.
و أمّا
استغفاره 6 فلكونه 6، مخيّرا بين
الاستغفار و عدم الاستغفار.
و يوضح ما
ذكرته ما رواه في الكافي عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن
عثمان عن الحلبي عن أبي عبد اللّه 7 قال: لمّا مات عبد اللّه بن أبي
سلول حضر النّبيّ 6 جنازته فقال عمر لرسول اللّه: يا
رسول اللّه أ لم ينهك اللّه أن تقوم على قبره؟ فسكت فقال: يا رسول اللّه أ لم ينهك
اللّه أن تقوم على قبره؟ فقال له:
ويلك و ما
يدريك ما قلت إنّى قلت: اللهمّ احش جوفه نارا و املاء قبره نارا و اصله نارا، قال
أبو عبد اللّه صلوات اللّه عليه: فأبدى من رسول اللّه 6 ما كان يكره.
و فى الصافى
من تفسير عليّ بن إبراهيم في قوله تعالى اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا
تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ
اللَّهُ لَهُمْ انّها نزلت لمّا رجع رسول اللّه 6 إلى المدينة
و مرض عبد اللّه بن أبي و كان ابنه عبد اللّه مؤمنا فجاء إلى النّبيّ 6 و أبوه يجود بنفسه فقال: يا رسول اللّه بأبي أنت و امّي إن لم تأت أبي
كان ذلك عارا علينا، فدخل عليه رسول اللّه 6 و
المنافقون عنده، فقال ابنه عبد اللّه بن عبد اللّه: يا رسول اللّه استغفر له،
فاستغفر له، فقال عمر: أ لم ينهك يا رسول اللّه أن