responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 179

قصدوه أو عن كلّ حيلة احتالوها و مكر مكروه، فانّه لا بدّ أن يستلزم أذى و الأظهر ما قلناه.

(و إلى كلّ قلب شفيع) أى إلى صرف‌ كلّ قلب‌ نحوهم و عطفه إليهم وسيلة و واسطة، و هى خلابة ألسنتهم و ملقهم و ما يظهرونه من التّلطّف و التّؤدد و التّملق أو المراد أنّ لهم‌ إلى‌ تحريف‌ كلّ قلب‌ و إضلاله عن الحقّ‌ شفيع‌، و على أىّ تقدير فالمراد به التّنبيه على شدّة استيلائهم على القلوب و تمكّنهم من التّصرّف فيها بأىّ نحو كان.

(و لكلّ شجو دموع) يعني أنّهم يسكبون دموعهم و يبكون رياء عند كلّ محزون و مصاب تخييلا بأنّهم مشاركوهم في الحزن و الأسف و قصدهم بذلك التوصّل إلى حصول أغراضهم الفاسدة.

(يتقارضون الثّناء) أى يثنى أحدهم على الاخر ليثنى الاخر عليه كأنّه يقرض‌ الثناء ليأخذ عوضه.

(و يتراقبون الجزاء) أى يترقّب كلّ واحد منهم‌ جزاء محمدته و ثنائه من صاحبه إذا أثنى عليه و ينتظر أن يجزيه بمثل ثنائه أو بغيره من وجوه‌ الجزاء.

(إن سألوا ألحفوا) أى أسرّوا في سؤالهم و ألحوّا فيه‌ (و إن عذلوا كشفوا) يعني إن لاموا أحدا ببعض المعايب كشفوا عيوبه عند الأجانب و الأقارب، و ربما يظهرونها عند من لا يرضى بالاظهار عنده، و ذلك لعدم كون نصحهم عن وجه الصدق و الخلوص حتى يناصحوه في الخلوة لا فى الملاء.

(و ان حكموا أسرفوا) أى إذا ولى أحدهم ولاية أسرف فيها بالظلم و الطغيان و أفرط في الأكل و الشرب و الانهماك فى شهوات نفسه كما فعل معاوية في ولاية الشام.

و يحتمل أن يراد به أنهم إذا فوّض إليهم الحكم تعدّوا فيه و تجاوزوا عن الاعتدال كما صدر عن عمرو بن العاص و أبي موسى الأشعري في قضيّة التحكيم.

(قد أعدّوا لكلّ حقّ باطلا) أى هيّؤا لابطال الحقّ شبهة فاسدة باطلة ليموّهوا

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست