responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 180

بها كما اعتذر المنافق الثاني في زوى الخلافة عنه 7 بأنّ فيه دعابة، و تبعه على ذلك عمرو بن العاص اللّعين كما حكى 7 عنه في المختار الثالث و الثمانين بقوله: عجبا لابن النابغة يزعم لأهل الشام إنّ فيّ دعابة و إنّي امرء تلعابة.

(و لكلّ قائم مائلا) أى أعدّوا لكلّ أمر صحيح مستقيم ليس به اعوجاج ما يوجب اعوجاجه من الشّبه و التمويهات.

(و لكلّ حىّ قاتلا) يحتمل أن يراد به خصوص ذى الحياة من نوع الانسان فيراد بالقاتل معناه المعروف و أن يراد به معناه المجازى أى هيؤا لكلّ ما له قوام و ثبات من امور الدّين ما يوجب فساده و إبطاله كما قال 7 في المختار المأة و السابع و العشرين، و انما حكم الحكمان ليحييا ما أحيى القرآن و يميتا ما أمات القرآن و إحياؤه الاجتماع عليه و إماتته الافتراق عنه.

(و لكلّ باب مفتاحا) أى لكلّ باب من أبواب الضلال‌ مفتاحا من وجوه التدبير و الحيل يفتحونه به على الناس لاضلالهم.

(و لكلّ ليل مصباحا) أى لكلّ أمر مظلم يعيي فيه رأيا يستضاء به فيه و يهتدى به إليه كما دبّره ابن العاص عند ضيق الخناق على أهل الشام بصفّين من رفع المصاحف على الرّماح صبيحة ليلة الهرير، فأنجاهم بتلك الحيلة و المكيدة عن هذه الورطة العظيمة.

(يتوصّلون إلى الطمع باليأس) لعلّ المراد أنهم يتزهّدون و يظهرون‌ اليأس‌ و الاستغناء عما في أيدى الناس و صلة به إلى مطامعهم، و محصله أنهم يتركون الدنيا للدّنيا و يستغنون عن الناس تزويرا.

تشبيه‌ (ليقيموا به أسواقهم و ينفقوا به أعلاقهم) شبههم فى قصدهم إلى إضلال الناس بالتاجر الذي يجلس في السوق و يعرض متاعه على المشترين و يرغبهم إليه بحسن المعاملة قصدا إلى رواج متاعه، فجعلهم بمنزلة التاجر، و ما عندهم من متاع الضلال بمنزلة المبيع، و من يريدون إضلاله بمنزلة المشترى، و ما عنده من الهدى بمنزلة الثمن.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست