responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 369

و ما أشبه ذلك.

و يحتمل أن يكون المراد بالجوار أن تعطى رجلا ذمّته و أمانا يكون بذلك جارك، قال الطريحى: و فى الحديث أيّما رجل نظر إلى رجل من المشركين فهو جارحتى يسمع كلام اللّه أى في أمن لا يظلم و لا يؤذي و على هذا فمعنى الحفظ للجوار هو المحافظة على ما اعطيته من الذمام و القيام بلوازمه و عدم الاضاعة له.

(و) الثانية (الوفاء بالذمام) أى‌ الوفاء بالعهد و الأمان.

روى في الوسائل عن الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السكوني عن أبي عبد اللّه 7 قال: قلت له: ما معنى قول النّبي 6: المسلمون تتكافا دماؤهم و يسعى بذمّتهم أدناهم؟ قال 6: لو أنّ جيشا من المسلمين حاصروا قوما من المشركين فأشرف رجل فقال: اعطونى الأمان حتى ألقى صاحبكم و اناظره فأعطاه أدناهم الأمان وجب على أفضلهم الوفاء به.

و فيه عن الصّدوق بسنده عن حبّة العرنى قال: قال أمير المؤمنين 7: من ائتمن رجلا على دمه ثمّ خاس به فأنا من القاتل برى‌ء و إن كان المقتول في النار.

(و) الثالثة (الطاعة للبرّ) قيل: البرّ اسم جامع للخير كلّه فيكون المراد من‌ طاعته‌ الانقياد له و الاتيان بالخيرات، و يجوز أن يكون بمعنى البارّ أو بحذف المضاف أى لذى البرّ على حدّ قوله تعالى‌ لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى‌ أى البارّ، أو ذو البرّ هو المتّصف بالتقوى، و على هذا فالمراد بالطاعة للبرّ هو الطاعة للأبرار المتّقين.

(و) الرابعة مراعاة النظير (المعصية للكبر) أى المجانبة و المخالفة له بالملازمة للتواضع و انّما عبر بلفظة المعصية لتقدّم لفظ الطاعة و كونها في قبالها، فعبّر بها لحسن المجاورة و مراعاة للنظير و هو من محاسن البلاغة.

(و) الخامسة (الأخذ بالفضل) يجوز أن يراد بالفضل‌ التفضّل و الاحسان على الغير، و أن يراد به العمل الصالح و على أيّ تقدير فأخذه عبارة عن المواظبة عليه و بهما فسّر قوله سبحانه وَ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى‌ أَجَلٍ مُسَمًّى وَ يُؤْتِ كُلَّ ذِي‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست