responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 35

الحرص و الشره و هو يجمع غذاء سنين لو عاش و لا يكون عمره أكثر من سنة.

و من عجايبه اتخاذ القرية تحت الأرض و فيها منازل و دهاليز و غرف و طبقات معلقات تملاءها حبوبا و ذخاير للشتاء، و منه ما يسمّى الذرّ الفارسي و هو من النمل بمنزلة الزنابير من النحل، و منه أيضا ما يسمّى بنمل الأسد سمّى بذلك لأنّ مقدمه يشبه وجه الأسد و مؤخره يشبه النمل.

و روى البخارى و مسلم و أبو داود النسائى عن أبي هريرة عن النّبي 6 أنّه قال: نزل نبيّ من الأنبياء : تحت شجرة فلذعته، فأمر بجهازه فاخرج من تحتها و أمر بها فاحرقت بالنار فأوحى اللّه تعالى إليه هلّا نملة واحدة.

قال أبو عبد اللّه الترمذي في نوادر الأصول: لم يعاتبه على تحريقها و إنما عاتبه بكونه أخذ البري‌ء بغير البري‌ء، و هذا النّبي هو موسى بن عمران 7 و أنّه قال يا ربّ تعذّب أهل قرية بمعاصيهم و فيهم الطايع، و كأنّه أحبّ أن يريه ذلك من عنده فسلّط عليه الحرّ حتّى التجأ إلى شجرة مستروحا إلى ظلّها و عندها قرية نمل فغلبه النوم فلما وجد لذّة النوم لذعته نملة فدلكهنّ بقدمه فأهلكهنّ و أحرق مسكنهنّ فأراه تعالى الاية في ذلك عبرة لما لذعته نملة كيف اصيب الباقون بعقوبتها، يريد أن ينبّهه على أنّ العقوبة من اللّه تعالى تعمّ الطايع و العاصي، فتصير رحمة و طهارة و بركة على المطيع، و شرّا و نقمة و عدوانا على العاصي، و على هذا ليس في الحديث ما يدلّ على كراهة و لا حظر في قتل النّمل، فانّ من أذاك حلّ لك دفعه عن نفسك و لا أحد من خلق اللّه أعظم حرمة من المؤمن و قد أبيح لك دفعه بضرب أو قتل على ماله من المقدار، فكيف بالهوام و الدّواب التي قد سخّرت للمؤمن و سلّط عليها.

قال الدميري: و روى الطبراني و الدار قطني أنّه قال: لما كلّم اللّه موسى 7 كان يبصر دبيب النملة على الصفاء في اللّيلة الظلماء من مسيرة عشرة فراسخ.

قال: و روى أنّ النملة التي خاطبت سليمان أهدت إليه نبقة[1] فوضعها 7 في كفّه فقالت:


[1] النبقة بالنون المكسورة ثم الباء الساكنة حمل السدر ق،

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست