على الباب ينتظر الغلام أن يسرج له،
فاستقبلنى «فاستعجلني خ» بالحديث قبل أن أسأله فقال:
إنّ بالهند
أو من وراء الهند رجل معقول برجل واحدة يلبس المسح موكل به عشرة نفر كلما مات رجل
منهم أخرج أهل القرية بدلا فالناس يموتون و العشرة لا ينقصون يستقبلون بوجهه الشمس
حين تطلع يديرونه معها حتى تغيب ثمّ يصبّون عليه في البرد الماء البارد و في الحرّ
الماء الحارّ.
قال: فمرّ
عليه رجل من الناس فقال له: من أنت يا عبد اللّه؟ فرفع رأسه و نظر إليه ثم قال:
إما أن تكون أحمق الناس و اما أن تكون أعقل الناس، إنى لقائم ههنا منذ قامت الدنيا
ما سألني أحد من أنت غيرك، ثمّ قال 7: يزعمون أنه ابن آدم.
و في الصافى
من الاحتجاج قال طاوس اليماني لأبي جعفر 7: هل تعلم أىّ يوم مات ثلث
الناس؟ فقال 7: يا عبد اللّه لم يمت ثلث الناس قط إنما أردت ربع الناس
قال: و كيف ذلك؟ قال: كان آدم و حوّا و قابيل و هابيل فقتل قابيل هابيل فذلك ربع
الناس، قال: صدقت.
قال أبو جعفر
7 هل تدرى ما صنع بقابيل؟ قال: لا، قال: علّق بالشمس ينضح بالماء
الحارّ إلى أن تقوم الساعة و روى القمّي باسناده عن جابر، عن أبي جعفر 7 قال: جاء رجل النّبي 6 فقال: يا رسول اللّه
رأيت أمرا عظيما، فقال 6: و ما رأيت؟ قال:
كان لي مريض
و نعت له ماء من بئر بالأحقاف يستشفى به في برهوت، قال:
فانتهيت و
معى قربة و قدح لاخذ من مائها و أصب في القربة، و إذا بشيء قد هبط من جوّ السّماء
كهيئة السّلسلة و هو يقول: يا هذا الساعة أموت، فرفعت رأسى و رفعت إليه القدح
لاسقيه فاذا رجل في عنقه سلسلة، فلما ذهبت انا و له القدح اجتذب حتّى علق بالشمس،
ثمّ أقبلت على الماء أغرف إذ أقبل الثانية و هو يقول العطش العطش اسقنى يا هذا
السّاعة أموت، فرفعت القدح لاسقيه فاجتذب منّى حتّى علق بالشمس حتّى فعل ذلك ثالثة
و شددت قربتى و لم أسقه.