responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 294

و قرّب الاخر ضغثا من سنبل فتقبّل من صاحب الكبش و هو هابيل و لم يتقبّل من الاخر و هو قابيل فغضب قابيل فقال لهابيل: و اللّه لأقتلنّك، فقال هابيل‌ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَ إِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ وَ ذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ‌ فلم يدر كيف يقتله حتّى جاء إبليس لعنه اللّه فعلّمه فقال ضع رأسه بين حجرين ثمّ اشدخه فلما قتله لم يدر ما يصنع به، فجاء غرابان فأقبلا متضاربان حتى اقتتلا فقتل أحدهما صاحبه ثم حفر الذى بقي الأرض بمخالبه و دفن فيه صاحبه، قال قابيل‌ يا وَيْلَتى‌ أَ عَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ‌ فحفر له حفيرة و دفن فيها فصارت سنّة يدفنون الموتى.

فرجع إلى أبيه فلم ير معه هابيل فقال له آدم: أين تركت ابني؟ قال له قابيل:

ارسلتنى عليه راعيا؟! فقال آدم 7، انطلق معى إلى مكان القربان، و أحسّ قلب آدم 7 بالذى فعل قابيل:

فلما بلغ مكان القربان استبان قتله فلعن آدم 7 الأرض التي قبلت دم هابيل، و أمر آدم أن يلعن قابيل و نودى قابيل من السّماء لعنت كما قتلت أخاك، و لذلك لا تشرب الأرض الدّم فانصرف آدم 7 فبكى على هابيل أربعين يوما و ليلة.

فلما جزع عليه شكى ذلك إلى اللّه فأوحى اللّه إليه انّى واهب لك ذكرا يكون خلفا من هابيل فولدت حوّا غلاما زكيّا مباركا، فلما كان اليوم السابع أوحى اللّه إليه يا آدم إنّ هذا الغلام هبة منّى لك فسمّه هبة اللّه، فسمّاه آدم هبة اللّه.

و روى القميّ عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عن أبي أيّوب، عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر 7 قال: كنت جالسا معه في المسجد الحرام فاذا طاوس «أى طاوس اليماني» في جانب الحرم يحدّث حتى قال: أ تدرى أىّ يوم قتل نصف الناس؟ فأجابه أبو جعفر 7 فقال أو ربع الناس يا طاوس، فقال: أو ربع النّاس، فقال: أ تدرى ما صنع بالقاتل؟ فقلت: إنّ هذه المسألة.

فلما كان من الغد غدوت على أبى جعفر 7 فوجدته قد لبس ثيابه و هو قاعد

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست