responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 276

تفسيرها: إنّ يوما من أيام الاخرة يكون كألف سنة من أيام الدّنيا.

و في الصافى من إرشاد المفيد عن الباقر 7 في حديث: و أخبر أى اللّه سبحانه بطول يوم القيامة و أنّه كألف سنة مما تعدّون.

و نظير هذه الاية قوله تعالى في سورة السجدة يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ‌ روى في مجمع البيان عن ابن عباس في هذه الاية أنّ معناها يدبّر اللّه سبحانه أمر الدنيا فينزل القضاء و التدبير من السماء إلى الأرض مدّة أيام الدّنيا، ثمّ يعرج الأمر و يعود التدبير اليه بعد انقضاء الدّنيا و فنائها حتّى ينقطع أمر الأمراء و حكم الحكام و ينفرد اللّه بالتدبير في يوم كان مقدار ألف سنة، و هو يوم القيامة فالمدّة المذكورة هو مدّة يوم القيامة إلى أن يستقرّ الخلود في الدارين.

قال الطبرسىّ: و يدلّ عليه ما روى إنّ الفقراء يدخلون الجنّة قبل الأغنياء بنصف يوم خمسمائة عام.

فان قلت: فما تقول لقوله سبحانه فى سورة المعارج‌ تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ و ما وجه الجمع بينه و بين الايتين السالفتين؟

قلت: ربما يجمع بينهما بأنّ المراد باية السجدة أنّ الملائكة ينزل بالتدبير و الوحى و يصعد إلى السماء في يوم واحد من أيام الدّنيا مسافة ألف سنة مما تعدّون.

لأنّ ما بين السماء و الأرض مسيرة خمسمائة عام لابن آدم، فيكون نزوله خمسمائة عام و صعوده خمسمائة عام، فمسافة الصعود و النزول إلى السماء الدّنيا في يوم واحد للملك مقدار مسيرة ألف سنة لغير الملك.

و المراد باية المعارج هو مسافة الصعود و النزول إلى السماء السابعة، فانها مقداره مسيرة خمسين ألف سنة.

و يؤيّده ما عن الاحتجاج عن أمير المؤمنين 7 و قد ذكر النّبيّ 6 قال: اسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى مسيرة شهر، و عرج به في ملكوت السّماوات مسيرة خمسين ألف عام أقلّ من ثلث ليلة انتهى إلى ساق العرش هذا

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست