responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 275

و لما ذكر 7 من بدء الخطبة إلى هنا اختصاص وصف‌ العزّ و الكبرياء بالربّ الأعلى و أنّ المنازع له فيهما ملعون مطرود من مقام الزلفي، و نبّه على أنّ إبليس اللعين استحقّ النار و سخط الجبّار للتعزّز و الترفّع و الاستكبار، تخلّص إلى غرضه الأصلي من خطابة هذه الخطبة و هو نصح المخاطبين، فأمرهم بالاعتبار بحال هذا الملعون، و أنه كيف أحبط أعماله الّتي عملها في المدّة المتطاولة، و الوف من السّنين بتكبّره و تمرّده عن أمر ربّ العالمين فقال:

(فاعتبروا بما كان من فعل اللّه بابليس إذ أحبط) أى أبطل ثواب‌ (عمله الطويل و جهده الجهيد) أى اجتهاده المستقصى و سعيه البالغ إلى النهاية (و كان قد عبد اللّه (ستة آلاف سنة) و هكذا في رواية البحار المتقدّمة في شرح الفصل الحادى عشر من المختار الأوّل عن العياشي عن ابن عطية عن أبي عبد اللّه 7 قال: إنّ إبليس عبد اللّه في السماء في ركعتين ستة ألف سنة، لكن في رواية القمّي المتقدّمة هناك عن زرارة عنه 7 أنه ركعهما في أربعة آلاف سنة، و في رواية اخرى في ألفي سنة، و في رواية رابعة في سبعة ألف سنة.

قال المحدّث العلّامة المجلسي ; و يمكن دفع التنافي بين أزمنة الصلاة و السجود بوقوع الجميع أو بصدور البعض موافقا لأقوال العامة تقيّة.

و قوله‌ (لا يدرى أمن سنّي الدّنيا أم سنّي الاخرة) لا دلالة فيه على عدم علمه 7 بذلك إذ لفظ يدرى بصيغة المجهول و يكفى في صدقه جهل المخاطبين به و إنما لم يفسّره لهم لما كان يعلمه 7 في إبهامه من المصلحة كعدم تحاشي السامعين من طول المدّة.

و روى الشارح البحراني من نسخة الرّضي ما لا ندرى بصيغة المتكلّم مع الغير، و هو أيضا لا يستلزم جهله 7 لأنّ غيره لا يدرونه فغلبهم على نفسه و باب التغليب باب واسع في المجاز.

أمّا مدّة سنى الاخرة فقد اشير إليها في قوله سبحانه في سورة الحجّ‌ وَ إِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ‌ قال ابن عباس و مجاهد و عكرمة و ابن زيد في‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست