responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 249

في فتن تنجذم فيها حبل الدّين و تزعزعت سوارى اليقين و اختلف النجر و تشتّت الأمر و ضاق المصدر و عمى المخرج‌ «إلى قوله» فهم فيها تائهون حائرون جاهلون مفتونون‌.

استعاره‌ (و قد قادتهم أزمّة الحين) أى‌ أزمّة الهلاك كانت تجرّهم و تقودهم إلى الهلاك الدّائم و الخزى العظيم، فالمراد بالحين‌ الهلاك الاخروى لا الهلاك الدّنيوي و الموت كما زعمه البحراني، و استعار لفظ الأزمة للمعاصي و الاثام و شبههم بالحيوان الذي يتبع قائده و يسير خلفه، يعني أنّهم يتبعون الشّهوات و يسيرون خلف السّيئات فتقودهم إلى هلاك الأبد.

تشبيه المعقول بالمحسوس‌ (و استغلقت على أفئدتهم أقفال الرّين) شبّه رين الذنوب و هو وسخها و دنسها بالأقفال‌ المغلقة و هو من تشبيه المعقول بالمحسوس و وجه الشبه أنّ الأقفال إذا اغلقت على الأبواب تمنع من الدّخول في البيت فكذلك رين الذّنوب إذا طبع على القلوب يمنع من دخول أنوار الحقّ فيها كما قال سبحانه‌ بَلْ رانَ عَلى‌ قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ‌ و ذكر الاستغلاق ترشيح للتشبيه أى استحكمت في قلوبهم أو ساخ الذّنوب بحيث صارت مانعة من إفاضة أنوار الحقّ إليها كالبيوت المغلقة بالأقفال المانعة من الدخول عليها.

ثمّ شرع فيما هو الغرض الأصلي من الخطبة و هو النّصح و الموعظة فقال:

(اوصيكم عباد اللّه بتقوى اللّه فانّها حقّ اللّه عليكم) لما كان‌ التقوى‌ عبارة عن إتيان الواجبات و اجتناب المنهيات جعلها حقّا للّه سبحانه، إذ حقّه على عباده أن يعبدوه و يوحّدوه كما قال عزّ من قائل‌ وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ‌.

مشاكلة (و الموجبة على اللّه حقّكم) أى جزاءكم، و أتى بلفظ الحق للمشاكلة و مثله ما صدر عن صدر النّبوة في رواية معاذ المتقدّمة في شرح الفصل الرابع من المختار الأوّل قال: كنت رفقت النّبي 6 فقال يا معاذ هل تدرى ما حقّ اللّه على العباد؟

يقولها ثلاثا قلت: اللّه و رسوله أعلم فقال رسول اللّه 6: حقّ اللّه عزّ و جلّ على العباد أن لا يشركوا به شيئا، ثمّ قال: هل تدري ما حقّ العباد على اللّه إذا فعلوا ذلك؟

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست