responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 211

فأغفر له، هل من تائب فأتوب عليه.

و روى ابراهيم بن محمود قال، قلت للرّضا 7: ما تقول في الحديث الّذي يرويه النّاس عن رسول اللّه 6 أنّه قال: إنّ اللّه تعالى ينزل في كلّ ليلة إلى السماء الدّنيا؟ فقال 7: لعن اللّه المحرّفين الكلم عن مواضعه، و اللّه ما قال رسول اللّه 6 كذلك إنما قال 6: إنّ اللّه تعالى ينزل ملكا إلى السماء الدّنيا كلّ ليلة في الثلث الأخير و ليلة الجمعة من أوّل اللّيل فيأمره فينادى: هل من سائل فاعطيه سؤله، هل من تائب فاتوب عليه، هل من مستغفر فأغفر له، يا طالب الخير أقبل، يا طالب الشرّ أقصر، فلا يزال ينادى بها حتّى يطلع الفجر، فاذا طلع عاد إلى محلّه من ملكوت السماء، حدّثني بذلك أبي عن جدّي عن آبائه عن رسول اللّه 6.

إذا عرفت ذلك فأقول: طوبى لعبد يتجافى جنبه عن المضجع و المهاد، و يسلب عن عينه لذّة الرقاد، و يشتغل بعبادة ربّ العباد، و يناجيه في غلس الظلام و الناس نيام، تارة بالقعود و السجود، و اخرى بالرّكوع و القيام، فيقوم بحضرة الملك الجليل قيام العبد الذّليل: و يجعل ذنوبه و خطاياه نصب عينيه فيبكى على حاله و يسأله أن يعفو عنه، و يرحم عليه، و يرفع إلى اللّه سبحانه يد المسكنة و السؤال، و يقول بالتضرّع و الذلّ و الابتهال:

طرقت باب الرّجا و الناس قد رقدوا

و جئت أشكو إلى مولاى ما أجد

و قلت ما املى في كلّ نائبة

و من عليه بكشف الضرّ أعتمد

أشكو إليك أمورا أنت تعلمها

مالى على حملها صبر و لا جلد

و قد مددت يدي بالذّل خاضعة

إليك يا خير من مدّت إليه يد

فلا تردّنها يا ربّ خائبة

فبحر جودك يروى كلّ من يرد

يا من يغيث الورى من بعد ما قنطوا

ارحم عبيدا أتوا بالذلّ قد نكسوا

الوصف الثاني قوله 7: (و كان نهارهم ليلا توحّشا و انقطاعا) و هو من التشبيه البليغ المحذوف الأداة، و على رواية كأنّ بالتشديد فهو تشبيه اصطلاحى، و طرفاه‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست