responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 192

استعارة تحقيقية و رشّحها بالوصف لوثاقة العروة و الجامع أنّ التّمسك بدين الاسلام سبب النجاة عن الرّدى كما أنّ التمسّك بالحبل الموثوق به سبب السّلامة عن التردى.

و قد وقع نظير هذه الاستعارة في الكتاب الكريم قال تعالى‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَ لا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا أى بدينه الاسلام و الايمان به.

قال في الكشاف: قولهم اعتصمت بحبله يجوز أن يكون تمثيلا لاستظهاره به و وثوقه بحمايته بامتساك المتدلى من مكان مرتفع بحبل وثيق يأمن انقطاعه. و أن يكون الحبل استعارة لعهده و الاعتصام لوثوقه بالعهد، أو ترشيحا لاستعارة الحبل بما يناسبه و المعنى و اجتمعوا على استعانتكم باللّه و وثوقكم به و لا تفرّقوا عنه، أو و اجتمعوا على التمسك بعهده إلى عباده و هو الايمان و الطاعة.

و ربما استعير للاسلام لفظ العروة قال تعالى‌ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى‌ لَا انْفِصامَ لَها قال الصّادق 7: هى الايمان باللّه وحده لا شريك له.

و قال تعالى أيضا وَ مَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَ هُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى‌.

و بالجملة فقد أمر أمير المؤمنين 7 بالاعتصام بالتقوى معلّلا بأنّ لها حبلا وثيق العروة، ففيه تنبيه على أنّ المعتصم بالتقوى متمسك بالحبل المتين و العروة الوثقى التي ليس لها انفصام و لا انقطاع، و هو الدّين القويم و الحنيفيّة البيضاء، فيستفاد منه أنّ من لم يعتصم بها لم يتمسّك بالعروة الوثقى فقد ضلّ و غوى و تهوّر في النار و تردّى كما صرّح 7 به في المختار المأة و السادس بقوله «فمن يبتغ غير الاسلام دينا تتحقّق شقوته و تنفصم عروته و تعظم كبوته و يكن مابه الحزن الطويل و العذاب الوبيل هذا،

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست