responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 151

درّك من فارس دليل على أنّه تمييز، و كذا قولهم: عزّ من قائل.

و جملة عاينتموهم، في محل الرفع صفة لموتى، و جملة حملوا تحتمل الحال و الاستيناف البياني، و الفاء في قوله: فسابقوا، فصيحة و في قوله: فانّ غدا للتعليل.

المعنى‌

اعلم أنّ هذه الخطبة الشريفة واردة في مقام النّصح و الموعظة و الأمر بتكميل الحكمة العمليّة و الوصيّة بالتقوى‌ و ذكر الموت، و قدّم الوصيّة بالتقوى لأنّها العمدة الكبرى فيما يوصى به فقال:

(اوصيكم أيّها النّاس بتقوى اللّه) التي هى الزاد و بها المعاد و زاد رابح و معاد منجح‌ (و كثرة حمده على آلائه إليكم و نعمائه عليكم) لأنّ كثرة الحمد عليها موجبة لكثرتها و زيادتها (و بلائه لديكم) و قد مضى بيان حسن الثناء على البلاء كحسنه على الالاء في شرح الخطبة المأة و الثالثة عشر فتذكّر.

(فكم خصّكم بنعمة و تدارككم برحمة) لفظة كم‌ للتكثير أتى بها تبيها على كثرة آلائه النازلة و ألطافه الواصلة.

و أشار إلى بعضا بقوله‌ (اعورتم له فستركم) أى أظهرتم و كشفتم له سبحانه سوآتكم و عوراتكم و قبايح أعمالكم و فضايح أفعالكم فسترها لكم بمقتضى ستاريته و غفاريته تعالى، و هذه النعمة من أعظم النعماء و أجلّ الالاء.

و لجلالتها و كونها من عمدة النعم جعل سيّد العابدين و زين الساجدين سلام اللّه عليه و على آبائه و أولاده أجمعين من جملة أدعيّته في الصحيفة الكاملة دعاء طلب الستر و الوقاية و قال 7 هناك:

و لا تبرز مكتومى، و لا تكشف مستورى، و لا تحمل على ميزان الانصاف عملى، و لا تعلن على عيون الملاء خبرى، و اخف عنهم ما يكون نشره علىّ عارا، و اطو عنهم ما يلحقني عندك شنارا.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست