responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 146

قال الشارح المعتزلي: هذا الكلام غير متّصل بما قبله، و هذه عادة الرضى يلتقط الكلام التقاطا و لا يتلو بعضه بعضا.

قال: و قد ذكرنا هذه الخطبة أو أكثرها فيما تقدّم من الأجزاء الاول، و قبل هذا الكلام ذكر ما ينال شيعته من البؤس و القنوط و مشقة انتظار الفرج.

قال: و قوله‌ (ما أطول هذا العناء و أبعد هذا الرّجاء) حكاية كلام شيعته 7 انتهى كلام الشارح.

فيكون المراد بالرجاء رجاء ظهور القائم 7 فعلى هذا يكون المعنى أنهم في غيبته 7 يصابون بالبلاء و يمتدّ زمن ابتلائهم و مشقّتهم حتّى يقولوا ما أطول‌ هذا التعب و المشقة و ما أبعد رجاء ظهور الدّولة الحقّة القائميّة و الخلاص من‌ العناء و الرزيّة.

و قال الشارح البحراني: و يحتمل أن يكون الكلام متّصلا و يكون قوله: ما أطول‌ آه كلاما مستأنفا في معنى التوبيخ لهم على إعراضهم عنه و إقبالهم على الدّنيا و إتعابهم أنفسهم في طلبها، و تنفير لهم عنها بذكر طول العناء في طلبهم و بعد الرجاء لما يرجى منها، أى‌ ما أطول هذا العناء اللّاحق لكم في طلب الدّنيا و ما أبعد هذا الرجاء الّذى ترجونه منها.

ثمّ خاطب أصحابه و قال‌ (أيّها الناس القوا هذه الأزمّة الّتى تحمل ظهورها الأثقال من أيديكم) قال العلّامة المجلسىّ ره: أى‌ القوا من أيديكم أزمّة الاراء الفاسدة و الأعمال الكاسدة التي هى كالنوق و المراكب فى حمل التبعات و الاثام انتهى.

فيكون المراد بالقاء أزمّتها الاعراض عنها و الترك لها، و بالأثقال أثقال الخطايا و الذّنوب قال سبحانه‌ وَ لَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَ أَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ‌ و قال‌ وَ هُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى‌ ظُهُورِهِمْ‌ هذا.

و لما كان اتباع تلك الاراء و الاستبداد بها مستلزما للتولّى و الاعراض عنه 7 و نهى عن الملزوم ضمنا اتبعه بالنهى عن التلازم صريحا فقال:

(و لا تصدّعوا على سلطانكم) أى لا تفرّقوا عن امامكم و أميركم المفترض‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست