responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 145

و اشتباه الحرام بالحلال و غلبة الحرام فيها.

(ذاك حيث يكون المعطى أعظم أجرا من المعطي) أى يكون المحسن إليه‌ أعظم أجرا من‌ المحسن، لأنّ أكثر الأموال فى ذلك الزمان يكون من الحرام، و أيضا لا يعطونها على الوجه المأمور به بل يعطونها للأغراض الفاسدة من الرياء و السمعة و هوى النفس الأمارة، و أما المحسن إليه فلكونه فقيرا يأخذ المال لسدّ خلّته و خلّة عياله الواجب النفقة لا يلزمه البحث عن المال و حليّته، و حرمته فكان أعظم أجرا من المعطي.

قال الشارح المعتزلي: و قد خطر لي فيه معني آخر، و هو أنّ صاحب المال الحرام إنما يصرفه في أكثر الأحوال في الفساد، فاذا أخذه الفقير منه على وجه الصّدقة فقد فوّت عليه صرفه في القبايح فقد كفه الفقير بأخذه المال من ارتكاب القبيح.

و تبعه على ذلك الشارح البحراني، و لا يخلو عن بعد و كيف كان فأفعل التفضيل أعني قوله: أعظم أجرا مثل ما في قوله تعالى‌ أَ ذلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ.

استعاره‌ (ذاك حيث تسكرون من غير شراب بل من النعمة و النعيم) استعار لفظ السكر لغفلتهم عما يلزم عليهم من صلاح امورهم، و لما كان المعني الحقيقي للسّكر ما كان عن الشراب فأتى بقوله: من غير شراب‌، ليكون صارفا عن الحقيقة إلى المجاز، و قد قيل: سكر الهوى أشدّ من سكر الخمر.

(و تحلفون من غير) إجبار و (اضطرار) أى تتهاونون باليمين و قد نهى اللّه سبحانه عنه بقوله «و لا تجعلوا اللّه عرضة لأيمانكم».

(و تكذبون من غير احراج) أى‌ تكذبون من غير ضرورة توقعكم في الضيق و الحرج و تلجئكم إلى الكذب بل لكونه عادة و ملكة لكم و اعتيادكم به تكذبون.

استعاره تبعية- استعاره مكنية- استعاره تخييلية- تشبيه‌ (ذلك إذا عضّكم البلاء كما يعضّ القتب غارب البعير) أى يشتدّ عليكم‌ البلاء و يؤذيكم‌ كما يؤذى‌ القتب غارب البعير، فاستعار لفظ العضّ للأذيّة من باب الاستعارة التبعيّة، أو شبّه‌ البلاء بالجمل الصعب الشموس على سبيل الاستعارة المكنيّة و ذكر العضّ تخييلا، ثمّ شبه‌ عضّ البلاء بعضّ القتب‌ من باب تشبيه المعقول بالمعقول.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست