responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 144

و أمّا أهل الأرض فهم عند أكثرهم مجهولون لاستيلاء الضّلال على أكثر السّتر «البشرظ» و غلبة الجهال يعني أنّ أكثر الناس لا يعرفونهم و لا يعرفون قدرهم و منزلتهم، فلا ينافي معرفة الخواص لهم و إن كانوا أيضا لا يعرفونهم حقّ معرفتهم، أو أراد به جهالة اسمائهم في وقت ايراد الكلام و التخصيص فيه أقلّ من الاحتمال الأوّل كما لا يخفى.

ثمّ خاطب 7 أصحابه بذكر الملاحم و الفتن الحادثة في مستقبل الزّمان فقال‌ (ألا فتوقّعوا من إدبار اموركم و انقطاع وصلكم و استعمال صغاركم) أى تفرّق‌ اموركم‌ المنتظمة و انقطاع‌ الاتصالات و الانتظامات الحاصلة في أمر المعاش و المعاد من أجل تشتّت الاراء و اختلاف الأهواء و تفرّق الكلمات، و تقديم الصّغار سنّا على المشايخ و أرباب التجارب في الأعمال و الولايات، أو تقديم الأوغاد و الأراذل و الصّغار قدرا على الأشراف و الأكابر و ذوى البيوتات، فانّ استعمال هؤلاء و توليتهم موجب لفساد النظام و اختلال الانتظام.

و قد قيل لحكيم: ما بال انقراض دولة آل ساسان؟ قال: لأنهم استعملوا أصاغر العمال على أعاظم الأعمال فلم يخرجوا من عهدتها، و استعملوا أعاظم العمال على أصاغر الأعمال فلم يعتنوا عليها، فعاد وفاقهم إلى الشتات و نظامهم إلى البتات.

و لذلك كتب 7 للأشتر في عهده إليه حين استعمله على مصر حسبما يأتي من باب المختار من كتبه 7 إنشاء اللّه تعالى:

ثمّ انظر في أمور عمالك و توخّ منهم أهل التجربة و الحياء من أهل البيوتات الصالحة و القدم في الاسلام المتقدّمة فانهم أكرم أخلاقا و أصحّ أغراضا و أقلّ في المطامع اشرافا و أبلغ في عواقب الامور نظرا- إلى آخر ما يأتي في مقامه بتوفيق اللّه و عنايته.

(ذاك حيث تكون ضربة السيف على المؤمن أهون من الدّرهم من حلّه) أى ذلك المذكور من انقطاع الوصل و ادبار الامور حيثما يكون احتمال‌ ضربة السيف على المؤمن‌ أقلّ مشقّة من احتمال مشقة اكتساب‌ الدّرهم‌ الحلال لأجل اختلاط المكاسب‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست