responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 406

و أوامره.

(و انما أراد) باستقراضه و استنصاره‌ (أن يبلوكم أيّكم أحسن عملا) و قد مرّ في شرح المختار الثاني و الستّين معنى بلاء اللّه سبحانه أى ابتلائه و اختباره.

(فبادروا بأعمالكم) إلى آجالكم استعاره‌ (تكونوا مع جيران اللّه في داره) و المراد بهم أولياؤه المتّقون الّذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون، و استعار لفظ الجيران لهم باعتبار شمول الألطاف و العنايات الخاصّة الالهيّة لهم كما أنّ الجار ينال الكرامة من جاره و الاضافة فيه و في تاليه للتشريف و التكريم.

(رافق بهم رسله و أزارهم ملائكته) حسبما عرفت ذلك في شرح هذه الخطبة و غيرها (و أكرم أسماعهم أن تسمع حسيس نار أبدا) كما قال عزّ من قائل‌ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى‌ أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَ هُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ‌.

قال الطبرسيّ أى يكونون بحيث لا يسمعون صوتها الّذي يحسّ.

روى في الصّافي من المحاسن عن النّبيّ 6 إنّه قال لعليّ 7 يا عليّ أنت و شيعتك على الحوض تسقون من أحببتم و تمنعون من كرهتم و أنتم الامنون يوم الفزع الاكبر في ظلّ العرش يوم يفزع الناس و لا تفزعون، و يحزن النّاس و لا تحزنون، و فيكم نزلت هذه الاية إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى‌ الاية، و فيكم نزلت‌ لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ الاية.

و فيه من المحاسن عن الصّادق 7 قال: إنّ اللّه يبعث شيعتنا يوم القيامة على ما فيهم من الذّنوب أو غيره مبيضّة وجوههم مستورة عوراتهم آمنة روعتهم قد سهلت لهم الموارد و ذهبت عنهم الشدائد، يركبون نوقا من ياقوت فلا يزالون يدورون خلال الجنّة عليهم شرك من نور يتلألأ توضع لهم الموائد فلا يزالون يطعمون و الناس في الحساب، و هو قول اللّه تبارك و تعالى‌ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ‌ الاية.

(و صان أجسادهم أن تلقى لغوبا و نصبا) كما قال سبحانه حكاية عنهم‌ وَ قالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ الَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست