responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 180

(إنما هى كالمعلوفة للمدى) و السكاكين‌ (لا تعرف ما ذا يراد بها إذا احسن إليها) أى تزعم و تظنّ أنّ العلف إحسان إليها على الحقيقة و لا تعرف أنّ الغرض من ذلك هو الذبح و الهلاك‌ (تحسب يومها دهرها) يعني أنها لكثرة إعجابها لعلفها في يومها تظنّ أنّ دهرها مقصور على ذلك اليوم ليس لها وراءه يوم آخر، و قيل معناه أنها تظنّ أنّ ذلك العلف و الاطعام كما هو حاصل لها ذلك اليوم يكون حاصلا لها أبدا.

(و شبعها أمرها) أى تظنّ انحصار أمرها و شأنها في الشبع مع أنّ غرض صاحبها من إطعامها و إشباعها أمر آخر.

الفصل الثاني في الاشارة إلى بعض مناقبه الجميلة و مقاماته الجليلة

و هو قوله:

(و اللّه لو شئت أن اخبر كلّ رجل منكم بمخرجه و مولجه و جميع شأنه لفعلت) اى لو أشاء لأخبر كلّ واحد منكم بأنّه من اين خرج و أين دخل و كيفيّة خروجه و ولوجه و اخبر بجميع شأنه و شغله من أفعاله و أقواله و مطعمه و مشربه و ما أكله و ما ادّخره في بيته و غير ذلك مما أضمروه في قلوبهم و أسرّوه في ضمائرهم كما قال المسيح 7: أُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَ ما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ‌.

(و لكن أخاف أن تكفروا فيّ برسول اللّه 6) قال الشارح المعتزلي:

أى أخاف عليكم الغلوّ في أمري و أن تفضّلوني على رسول اللّه 6، بل أخاف عليكم أن تدّعوا فيّ الإلهيّة كما ادّعت النصارى ذلك في المسيح لمّا أخبرهم بامور الغايبة و مع أنّه قد كتم ما علمه حذرا من أن يكفروا فيه برسول اللّه 6 فقد كفر كثير منهم و ادّعوا فيه النبوّة و ادّعوا فيه أنّه شريك الرّسول في الرّسالة و ادّعوا فيه أنّه هو كان الرسول و لكن الملك غلط فيه و ادّعوا أنّه الّذي بعث محمّدا 6 الى النّاس و ادّعوا فيه الحلول و ادّعوا فيه الاتّحاد و لم يتركوا نوعا من أنواع الضلالة فيه إلّا و قالوه و اعتقدوه.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست