responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 181

أقول: و يحتمل أن يكون مراده 7 بكفرهم فيه كفرهم باسناد التقصير إلى النبيّ 6 في إظهار جلالته 7 و علوّ شأنه و سموّ مقامه، و من ذلك أنّ النبيّ 6 لما أفصح عن بعض فضايله 7 نسبه المنافقون إلى الضلال و إلى أنّه ينطق عن الهوى حتّى كذّبهم اللّه تعالى فقال: وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‌ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‌.

روى في الصّافي من المجالس عن ابن عباس قال: صلّينا العشاء الاخرة ذات ليلة مع رسول اللّه 6 فلمّا سلّم أقبل علينا بوجهه ثمّ قال: إنه سينقض كوكب من السّماء مع طلوع الفجر فيسقط في دار أحدكم فمن سقط ذلك الكوكب في داره فهو وصيّي و خليفتي و الامام بعدى، فلما كان قرب الفجر جلس كلّ واحد منّا في داره ينتظر سقوط الكوكب في داره و كان أطمع القوم في ذلك أبي العبّاس بن عبد المطلب، فلما طلع الفجر انقضّ الكوكب من الهوا فسقط في دار عليّ بن أبي طالب 7، فقال رسول اللّه 6 لعليّ 7: يا عليّ و الّذي بعثني بالنبوّة لقد وجبت لك الوصيّة و الامامة و الخلافة بعدي، فقال المنافقون عبد اللّه بن أبيّ و أصحابه لقد ضلّ محمّد في محبّة ابن عمّه و غوى و ما ينطق في شأنه إلّا بالهوى، فأنزل اللّه تبارك و تعالى: وَ النَّجْمِ إِذا هَوى‌ يقول عزّ و جلّ و خالق النّجم إذا هوى‌ ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ‌ يعني في محبّة عليّ بن أبي طالب 7 وَ ما غَوى‌ وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‌ يعني في شأنه‌ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‌.

و من هذا الباب أيضا ما في الكافي عن أبي بصير قال: بينا رسول اللّه 6 جالس إذ أقبل أمير المؤمنين 7 فقال رسول اللّه 6: إنّ فيك شبها من عيسى بن مريم 7 لو لا أن يقول فيك طوايف من امّتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم 7 لقلت فيك قولا لا تمرّ بملاء من النّاس إلّا أخذوا التراب من تحت قدمك، قال:

فغضب الاعرابيّان و المغيرة بن شعبة و عدّة من قريش معهم فقالوا: ما رضى أن يضرب لابن عمّه مثلا إلّا عيسى بن مريم، فأنزل اللّه على نبيّه‌ وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ وَ قالُوا أَ آلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست