و (أراح) الابل ردّها إلى المراح و هو
بالضمّ مأوى الماشية باللّيل و بالفتح الموضع الّذي يروح منه القوم أو يروحون إليه
و (سامت) الماشية سوما رعت بنفسها فهي سائمة و تتعدّى بالهمزة فيقال أسامها راعيها
أى أرعيها و (الوبيّ) بالتشديد ذو الوباء و المرض و أصله الهمزة و (الدّوى) ذو
الداء و الأصل في الدويّ دوى بالتخفيف و لكنّه شدّد للازدواج قال الجوهري: رجل دو
بكسر الواو أى فاسد الجوف من داء و (المدى) بالضمّ جمع مدية و هى السكين و (الشبع)
وزان عنب ضدّ الجوع.
الاعراب
غير المغفول
صفة للغافلون و صحّة كون غير صفة للمعرفة مع توغّله في النكارة و عدم قبوله
للتعريف و لو اضيف إلى المعارف من حيث إنّه لم يرد بالغافلين طائفة معيّنة فكان
فيه شائبة الابهام و صحّ بذلك وصفه بالنكرة كما في قوله: صِراطَ الَّذِينَ
أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ على قول من يجعل غير
وصفا للّذين لا بدلا منه، و الاستفهام في قوله: ما لى أراكم، للتعجّب كما في قوله: ما لِيَ
لا أَرَى الْهُدْهُدَ و سائم فاعل أراح كما يستفاد من شرح البحراني، أو صفة
للفاعل المحذوف كما يستفاد من شرح المعتزلي و العلّامة المجلسيّ ;.
و قوله: تحسب
يومها دهرها و شبعها أمرها، الظاهر أنّ يومها ثاني مفعول تحسب و كذلك شبعها و
التقديم على الأوّل لقصد الحصر.
المعنى
اعلم أنّ
مدار هذه الخطبة الشريفة على فصلين:
الفصل
الاول في ايقاظ الغافلين و تنبيه الجاهلين من رقدة الغفلة و الجهالة
و هو قوله:
(أيّها
الغافلون غير المغفول عنهم) الظاهر أنّ الخطاب لكلّ من اتّصف