و هى المأة و
الرابعة و السبعون من المختار في باب الخطب أيّها الغافلون
غير المغفول عنهم، و التّاركون المأخوذ منهم، ما لي أريكم من اللّه ذاهبين، و إلى
غيره راغبين، كأنّكم نعم أراح بها سائم إلى مرعي وبيّ، و مشرب دويّ، إنّما هي
كالمعلوفة للمدى لا تعرف ما ذا يراد بها إذا أحسن إليها، تحسب يومها دهرها، و
شبعها أمرها، و اللّه لو شئت أن أخبر كلّ رجل منكم بمخرجه و مولجه و جميع شأنه
لفعلت، و لكن أخاف أن تكفروا فيّ برسول اللّه 6 ألا و
إنّي مفضيه إلى الخاصّة ممّن يؤمن ذلك منه، و الّذي بعثه بالحقّ و اصطفاه على
الخلق ما أنطق إلّا صادقا، و لقد عهد إليّ بذلك كلّه و بمهلك من يهلك و منجى من
ينجو و مال هذا الأمر، و ما أبقى شيئا يمرّ على رأسي إلّا أفرغه في أذنيّ، و أفضى
به إليّ، أيّها النّاس و اللّه ما أحثّكم على طاعة إلّا و أسبقكم إليها، و لا
أنهيكم عن معصية إلّا و أتناهى قبلكم عنها.
اللغة
(النعم)
بالتحريك جمع لا واحد له من لفظه و أكثر اطلاقه على الابل