responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 103

صدقه 7 باحالة المشيرين عليه إحالة معاينة و باشارة حضوريّة إلى كثرة المجلبين و شدّتهم فقال 7: (و ها هم هؤلاء قد ثارت) و هاجت‌ (معهم عبدانكم و التفّت) و انضمّت‌ (إليهم أعرابكم و هم خلالكم) أى بينكم غير متباعدين عنكم‌ (يسومونكم ما شاءوا) كيف شاءوا ليس لهم رادع و لا دافع‌ (و هل ترون) و الحال هذه‌ (موضعا لقدرة على شي‌ء تريدونه).

ثمّ قال: (إنّ هذا الأمر) أى أمر المجلبين‌ (أمر جاهليّة) لأنّ قتلهم لعثمان كان عن عصبيّة و حميّة لا لطاعة أمر اللّه و إن كان في الواقع مطابقا له.

و يمكن أن يكون المراد به أنّ ما تريدون من معاقبة القوم أمر جاهليّة نشأ عن تعصّبكم و حميّتكم و أغراضكم الباطلة و فيه إثارة للفتنة، و تهييج للشرّ، لكنّ الأوّل أنسب بسياق الكلام إذ غرضه من إيراد تلك الوجوه إسكات الخصم و عدم تقوية شبه المخالفين الطالبين لدم عثمان.

و أكّد تأكيد تضعيف رأيهم بقوله‌ (و إنّ لهؤلاء القوم مادّة) أى مددا و معينين و (إنّ النّاس من هذا الأمر إذا حرّك) عن موضعه و اريد معاقبة المجلبين‌ (على امور) ثلاثة أشار إليها بقوله‌ (فرقة منهم ترى ما ترون) و يحكمون بحسن العقاب‌ (و فرقة ترى ما لا ترون) و تزعم أنّ في العقاب عدولا عن الصّواب‌ (و فرقة) ثالثة (لا ترى هذا و لا هذا) و لا يحكمون فيه بصواب و لا خطاء.

و لما بيّن اختلاف الاراء و تشتّت الأهواء في التخطئة و التصويب و كان الاقتصاص و الانتقام مع وجود هذا الاختلاف مظنّة فتنة اخرى كالاولى بل و أعظم منها و كان الأصوب في التدبير و الّذي يوجبه العقل و الشرع الصبر و إمساك النكير إلى حين سكون الفتنة، و تفرّق تلك الشعوب من المدينة، لا جرم أمرهم بالصّبر فقال:

(فاصبروا حتّى يهدأ الناس) و يسكنوا (و تقع القلوب مواقعها) و تؤوب إلى الناس أحلامهم‌ (و تؤخذ الحقوق مسمحة) منقادة بسهولة (فاهدءوا) متفرّقين‌ (عنّى و انظروا ما ذا يأتيكم به أمرى) و لا تستعجلوه و لا تسرعوا (و لا تفعلوا فعلة) أى نوع فعل‌ (تضعضع) و تهدم‌ (قوّة و تسقط منّة و تورث وهنا و ذلّة) فانّ الامور مرهونة بأوقاتها و مجتنى‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست