responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 94

اجتماعها في شي‌ء، و نحو قوله 7 في المخ قلج (133):

و إنّما الدّنيا منتهى بصر الأعمى لا يبصر ممّا ورائها شيئا، و البصير ينفذها بصره و يعلم أنّ الدّار ورائها، فالبصير منها شاخص، و الأعمى إليها شاخص، و البصير منها متزوّد، و الأعمى لها متزوّد.

فقد استعار لفظ البصير للعاقل، و الأعمى للجاهل، و اجتماع البصر و العقل كالعمى و الجهل ممكن و الجامع واضح، و إن لم يمكن اجتماعهما تسمّى عناديّة لتعاند الطرفين، و ذلك كاستعارة الموجود للمعدوم، إذا فقد الموجود و بقيت آثاره الجميلة التي تحيي ذكره، و تديم في النّاس اسمه، و كاستعارة المعدوم للموجود لعدم غنائه و انتفاء منفعته، و منه استعارة اسم الميّت للحيّ الجاهل كما في قوله 7 فى المخ فو (86): فذلك ميّت الأحياء فان الموت و الحياة ممّا لا يمكن اجتماعهما في شي‌ء هذا.

و من العناديّة التهكميّة و التّمليحيّة، و هما ما استعمل في ضدّه أو نقيضه تنزيلا للتّضاد و التناقض منزلة التّناسب بواسطة تهكم أو تمليح على ما مرّ في باب التّشبيه نحو قوله تعالى: فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ^. أى أنذرهم.

استعيرت البشارة التي هي الاخبار بما يسرّ للانذار الذي هو ضدّه بإدخاله في جنسها على سبيل التّهكم، و كذلك قولك: رأيت أسدا و أنت تريد جبانا على سبيل التمليح و الظرافة و الاستهزاء.

التقسيم الرابع‌

أن الجامع بين طرفيها إمّا داخل في مفهومهما مثل قول النبي 6

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست