فانّ
المستعار منه كشط الجلد و إزالته عن الشّاة و نحوها و المستعار له كشف الضّوء عن
مكان اللّيل و هما حسيّان و الجامع ما يعقل من ترتّب أمر على آخر و حصوله عقيب
حصوله كترتّب ظهور اللّحم على الكشط و ظهور الظلمة على كشف الضّوء و الترتّب أمر
عقلي، و نحو قوله 7 في المخ سو (66):
إحتجّوا
بالشّجرة و أضاعوا الثّمرة.
استعار لفظ
الثّمرة لنفسه الشّريف باعتبار مزيد اختصاص له 7 بالنبي 6 كاختصاص الثّمر بالشّجر و الاختصاص معنى معقول.
و ثالثها أن
يكونا حسيّين و يكون الجامع بعضه حسيّا و بعضه عقليّا كقولك رأيت شمسا و أنت تريد
إنسانا في حسن الطلعة و علوّ الشّأن فحسن الطلعة حسيّ و علوّ الشّأن عقليّ.
و رابعها أن
يكون الطرفان عقليّين و الجامع أيضا عقليّا مثل قوله تعالى:
مَنْ
بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا.
فانّ
المستعار منه الرّقاد أى النّوم و المستعار له الموت و الجامع بينهما عدم ظهور
الفعل و الجميع عقليّ.
و خامسها أن
يكون المستعار منه حسيّا و المستعار له عقليّا و لا بدّ أن يكون الجامع أيضا
عقليّا كقوله تعالى: