الزواج الدائم بمن عداهن فإن المراد بالتحليل هنا نفس ما أريد بالتحريم هناك[1].
ويقول مصطفى شلبي أيضاً:
[إن الفاء] تجعل ما بعدها مربوطاً بما قبلها، والآية من أولها في النكاح المشروع.
وهذا يجعل قوله تعالى: (فما استمتعتم به..) في التمتع بالنساء بطريق النكاح لا بالمتعة[2].
وقال يوسف جابر المحمدي ما ملخصه: إن السياق في الآية خاص بالنكاح الدائم، فلا يعقل أن يقحم نكاح المتعة في وسطها، لأن الله سبحانه ذكر لفظة النكاح ثلاث مرات: (لا تنكحوا ما نكح آباؤكم) و (من لم يستطع منكم طولاً أن ينكح) و (فانكحوهن بإذن أهلهن) فيصرف قوله: (فما استمتعتم) إلى النكاح الدائم «لأن العطف بالفاء من قطع المعنى