responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة أبي طالب خان إلى العراق و أوروبة نویسنده : أبو طالب بن محمد الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 73

و هو قصيدة أبطالية في تاريخ إيران القديم، و الخمس القصائد للشاعر نظامي، و في الكلية متحفة جمع فيها كثير من العجائب و الطرائف حمل أكثرها من البلاد الأجنبية و قد لحظت خاصة جثة رجل ملفوفة بعصبات و مطلية بالصمغ و كانت قد عثر عليها بالقرب من أهرام مصر.

دار البرلمان و غيرها

و أعظم بناية بعد الكلية هي بلا خلاف بناية «دار البرلمان» ففيها بهوان عظيمان أحدهما لمجلس اللواردة [1] و الآخر لمجلس العموم، و هذان البهوان مزخرفان بسجاجيد صوّر فيها مناظر حروب و وقائع، و حوادث أخرى تاريخية و بعد رؤيتي دار البرلمان ذهبت إلى دار المكس و دار البورصة و هما عمارتان بنيتا بهندسة عمارية فائقة، و في الدار الأولى تدفع المكوس عن جميع التجارات و السلع الّتي يؤتى بها إلى المدينة، و الثانية ملتقى التجار الّذين يجتمعون فيها للتباحث في منافعهم و أرباحهم، و قد رأيت فيها خصوصا ساعة رياحية لها وجه يشبه وجوه الساعات المعتاد استعمالها، و عقربان تشيران بالتحقيق إلى مهب الريح، و من هناك زرت باحة القضاء، و القبة الفخمة الّتي تسمّى «روتوند» و قد أنشئت هذه البناية لعزف الموسيقى الشعبي فإنّها تتسع لأربعة آلاف إنسان و لكن الحكومة استعملتها وقتيا بمثابة قلعة. و العمارات الخمس الّتي تكلمت عليها مبنية بالحجارة المهندمة و الأربع الأخيرات لها قباب فخمة، و تؤدّي النّور إليها كاملا شبابيك واسعة مزججة و قد زانت أوجهها أعمدة و أروقة. و يرى الإنسان في دبلن عددا كبيرا من العمارات الموقوفة على عبادة اللّه و قد زرت منها عدّة و أشهرها تسمّى «كريست جرج‌ [2] و هي بناية واسعة أنشئت قبل أكثر من ستمائة [3] سنة، و لا يستطيع الرّجال أن يجلسوا فيها بجانب النّساء، و هو ما أراه رشيدا. و في دبلن عدة ثكن عسكرية و كثير من المستشفيات، و هذه‌


[1] اللواردة جمع لورد و من الخطأ جمعه على لوردات.

[2] أي بيعة المسيح، و البيعة على وزن الشيعة، و هي معبد النصارى واصل الكنيسة لليهود ثمّ استعيرت. (م).

[3] هذه هي الكتابة الصحيحة الّتي يجب أن تعم. (م).

نام کتاب : رحلة أبي طالب خان إلى العراق و أوروبة نویسنده : أبو طالب بن محمد الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست